قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن بلاده تدرس إمكانية إضافة إيران إلى قائمة الدول التي ستخضع لعقوبات جديدة، وذلك على خلفية ما وصفه بـ"تعاملات تجارية غير مقبولة" بين طهران وموسكو، في خطوة تعكس تصعيدًا جديدًا في سياسة واشنطن تجاه البلدين.
واشنطن تراقب العلاقات الاقتصادية بين طهران وموسكو
وأوضح ترامب، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أن الإدارة الأمريكية تتابع عن كثب ما وصفه بـ"التعاون الاقتصادي المتزايد بين إيران وروسيا"، مشيرًا إلى أن هذا التعاون قد يشمل مجالات حساسة تتعارض مع العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وأضاف: "نحن نراقب كل من يتعامل تجاريًا مع روسيا، وإذا ثبت أن إيران تساهم في دعم الاقتصاد الروسي أو تلتف على العقوبات، فإننا لن نتردد في اتخاذ إجراءات صارمة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحذير من تداعيات اقتصادية ودبلوماسية
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الإيرانية توترًا متصاعدًا، على خلفية ملفات متعددة أبرزها البرنامج النووي الإيراني، والدور الإقليمي لطهران، إضافة إلى تقارير استخباراتية تتحدث عن تعاون عسكري واقتصادي متزايد بين طهران وموسكو.
ويرى مراقبون أن إدراج إيران ضمن قائمة العقوبات المرتبطة بالتعامل مع روسيا قد يفتح جبهة جديدة من الضغوط الاقتصادية، ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي والدولي، خاصة في ظل محاولات بعض الدول الأوروبية الحفاظ على قنوات تواصل مع طهران.
طهران ترفض الاتهامات وتصفها بـ"المسيسة"
في المقابل، نفت مصادر رسمية إيرانية وجود أي خرق للعقوبات الدولية، معتبرة أن التعاون مع روسيا يتم في إطار القوانين الدولية والاتفاقيات الثنائية، وقال مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية لوكالة أنباء محلية: "التهديدات الأمريكية لا تستند إلى أي أساس قانوني، وهي محاولة جديدة لفرض الهيمنة السياسية والاقتصادية".
البيت الأبيض: لا خطوط حمراء في مواجهة من يدعم موسكو
وفي بيان لاحق، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن "الولايات المتحدة لن تتهاون مع أي جهة تسعى إلى تقويض نظام العقوبات المفروض على روسيا"، مضيفًا أن "كل الخيارات مطروحة، بما في ذلك فرض عقوبات على دول أو كيانات تتعاون اقتصاديًا مع موسكو".
وأشار البيان إلى أن الإدارة الأمريكية ستعلن قريبًا عن حزمة جديدة من الإجراءات التي تستهدف شبكات الدعم المالي والتجاري المرتبطة بروسيا، مع التأكيد على أن "الرد سيكون حازمًا تجاه أي محاولات للالتفاف على العقوبات".
ويُتوقع أن تثير هذه التصريحات ردود فعل إقليمية ودولية، وسط تساؤلات حول مدى تأثيرها على مسار العلاقات بين واشنطن وطهران، وعلى التوازنات الجيوسياسية في المنطقة.
طالع أيضًا: