نظّم طلاب المدرسة الثانوية الشاملة في عين ماهل، صباح اليوم، وقفة احتجاجية رفضًا لحادثة إطلاق النار التي وقعت أمس وأصيب خلالها حارس المدرسة بجراح متوسطة. وشارك في الوقفة مجلس الطلاب ولجنة أولياء الأمور، في خطوة اعتبرها القائمون عليها رسالة واضحة ضد العنف الذي يطال المؤسسات التعليمية.
وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، قال رئيس مجلس الطلاب خالد أبو ليل إن القرار بتنظيم الوقفة كان "قرارًا جماعيًا من مجلس الطلاب ولجنة أولياء الأمور"، مؤكدًا أن الهدف منها "إيصال صوت الطلاب لأبعد مدى، والقول إن العنف خط أحمر داخل المدارس وخارجها".
وأوضح أبو ليل أن الطلاب ما زالوا يتواجدون أمام المدرسة خلال ساعات الصباح، مشيرًا إلى أن "الوقفة هي رسالة أولى وليست الأخيرة". وأضاف أن الحادثة أثرت نفسيًا على الطلاب في الساعات الأولى، وقال: "الطلاب كانوا بحالة مختلطة بين الخوف والدهشة وعدم الاستيعاب، لكنّ الجميع حضر إلى المدرسة اليوم، ولم يتغيب أحد".
وأشار إلى أن الطاقم النفسي في المدرسة بذل جهدًا كبيرًا منذ وقوع الحادثة، موضحًا أن "البسيخولوجيين عقدوا جلسات في الصفوف أمس، وهم موجودون اليوم أيضًا لمرافقة الطلاب ودعمهم"، مؤكدًا أن الهروب من المدرسة لم يكن خيارًا، وأن الدوام الطبيعي "هو القرار الصحيح".
ولفت رئيس مجلس الطلاب إلى أن الصف الذي يدرس فيه، وهو الصف الحادي عشر ويضم 37 طالبًا، حضر بكامل أعضائه، قائلًا: "شجعنا بعضنا البعض، وتأكدنا أن الجميع بخير، وهذا مهم بعد حادثة من هذا النوع".
وأكد أبو ليل أن الوقفة لن تكون الخطوة الأخيرة، مضيفًا: "هذا شيء صغير فقط. نريد عملًا طويل المدى، وليس مجرد وقفة وتنتهي القصة". وأوضح أنه شارك في جلسة خاصة باسم مجلس الطلاب لمتابعة الموضوع، إلى جانب نائبين و17 عضوًا.
وفي ختام حديثه، وجّه رسالة واضحة قال فيها: "إن شاء الله تنذكر وما تنعاد. بدنا نعيش بسلام، ونترك المدرسة بحالها".