مجلس الأمن يصوّت على مشروع قرار حول غزة وسط انقسام وتحذيرات من تجدد القتال

shutterstock

shutterstock

يصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، على مشروع قرار أميركي يدعم خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، والتي تتضمن نشر قوة دولية في القطاع، في خطوة تعتبرها واشنطن حاسمة لمنع تجدد القتال.


ويأتي التصويت بعد أشهر من المفاوضات داخل المجلس، ومراجعات عدة للنص الذي يستند إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025، عقب حرب استمرت عامين وخلّفت دمارًا واسعًا في قطاع غزة منذ اندلاعها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.


تشكيل قوة استقرار دولية تعمل بالتعاون مع إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية


وتنص النسخة الأخيرة من المشروع على تشكيل قوة استقرار دولية تعمل بالتعاون مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المُدرّبة حديثًا، بهدف تأمين المناطق الحدودية ونزع سلاح القطاع.\


وتشمل مهام هذه القوة حماية المدنيين وإنشاء ممرات إنسانية، إلى جانب النزع الدائم للأسلحة من المجموعات المسلحة غير الرسمية، في إطار رؤية أميركية لإعادة هيكلة الوضع الأمني في غزة.


إنشاء مجلس السلام


كما يتضمن المشروع إنشاء مجلس السلام، وهو هيئة حكم انتقالي تمتد ولايتها حتى نهاية 2027، على أن يترأسها ترامب نظريًا.


وتعدّ الإشارة إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقبلية أحد أبرز التعديلات في النص، حيث تؤكد المسودة أنه بعد تنفيذ السلطة الفلسطينية الإصلاحات المطلوبة وبدء إعادة إعمار القطاع، قد تكون الظروف مهيّأة لمسار موثوق لتقرير الفلسطينيين مصيرهم وإقامة دولة.


وقد أثار هذا البند رفضًا قاطعًا من إسرائيل، حيث جدد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التأكيد على معارضته لأي دولة فلسطينية على أي أرض كانت.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


أجواء من التجاذب الدبلوماسي


ويجري التصويت المقرر عند الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش في أجواء من التجاذب الدبلوماسي، إذ طرحت روسيا مشروع قرار منافسًا يرى أن النسخة الأميركية لا تقدّم دعمًا كافيًا لإقامة دولة فلسطينية.


ويطلب المشروع الروسي من المجلس التأكيد على التزامه بحل الدولتين ويدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى تقديم "خيارات" بشأن القوة الدولية وحوكمة غزة بدل فرض تصورات جاهزة.


في المقابل، كثّفت واشنطن تحركاتها لضمان دعم النص، محذرة من أن تعطيله يعني السماح بعودة حكم حماس أو تجدد الحرب.


معارضة المشروع تصويت لاستمرار النزاع


وكتب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، في "واشنطن بوست" أن معارضة المشروع تصويت لاستمرار النزاع، معلنًا حصول النص على دعم عدد من الدول العربية والإسلامية، من بينها قطر ومصر والسعودية والإمارات والأردن وتركيا وباكستان وإندونيسيا.


ورغم الانتقادات الروسية وتردد بعض الدول، يرجّح دبلوماسيون أن يتم اعتماد المشروع الأميركي، مع ترجيحات بأن تمتنع كل من الصين وروسيا عن التصويت.


واعتبر ريتشارد غوان من مجموعة الأزمات الدولية أن موسكو لن تُقدم على استخدام حق النقض ضد قرار تدعمه دول عربية مؤثرة، مرجّحًا أن تفضّل القوتان التزام الحياد ومراقبة مدى قدرة واشنطن على تنفيذ خطتها على الأرض لاحقًا.


اقرأ أيضا

خرق متواصل لهدنة غزة..ارتقاء مدني والنازحون غارقون بمياه الأمطار

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play