صوّت مجلس الأمن الدولي لصالح مشروع القرار الأميركي بشأن خطة السلام في غزة، حيث حظي القرار بتأييد 13 دولة، مع امتناع دولتين عن التصويت، ما مهّد الطريق لتشكيل "مجلس السلام من أجل غزة" برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ترامب: "أهنئ العالم على هذا التصويت المذهل"
عقب التصويت، عبّر الرئيس ترمب عن سعادته بما وصفه بـ"الإنجاز الدبلوماسي غير المسبوق"، قائلاً في بيان رسمي: "أهنئ العالم على التصويت المذهل لمجلس الأمن الذي أقر تشكيل مجلس السلام بشأن غزة، والذي سأقوم برئاسته شخصيًا لضمان تنفيذ الخطة وتحقيق الاستقرار."
وأضاف ترمب أن هذه الخطوة تمثل "بداية جديدة" للمنطقة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي أظهر التزامًا حقيقيًا بدعم مسار السلام، وتجاوز الانقسامات التي أعاقت التقدم في السابق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تفاصيل القرار وتشكيل مجلس السلام
ينص القرار على تشكيل مجلس دولي للسلام يتولى الإشراف على تنفيذ خطة ترامب التي طُرحت مؤخرًا، وتشمل ترتيبات أمنية انتقالية، دعمًا دوليًا لإعادة الإعمار، وتأسيس هيئات مدنية مؤقتة لإدارة الشؤون اليومية في غزة.
وسيتولى المجلس، الذي يترأسه ترمب، تنسيق الجهود بين الدول المانحة والمنظمات الدولية، ومراقبة الالتزام ببنود الخطة، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
ردود فعل دولية متباينة
رحّبت عدة عواصم غربية بالقرار، معتبرة أنه "خطوة شجاعة نحو إنهاء الأزمة"، فيما أبدت بعض الدول تحفظها على بعض البنود، لا سيما ما يتعلق بآليات التنفيذ والضمانات الدولية.
من جهتها، دعت أطراف فلسطينية إلى ضمان أن يكون المجلس أداة لتحقيق تطلعات السكان المحليين، وليس مجرد إطار سياسي يخدم أجندات خارجية.
اختبار حقيقي لإرادة المجتمع الدولي
يمثل تشكيل مجلس السلام برئاسة ترمب اختبارًا حاسمًا لمدى جدية المجتمع الدولي في دعم مسار الاستقرار في غزة، وبينما تُفتح صفحة جديدة من العمل الدبلوماسي، تبقى العبرة في التنفيذ والالتزام الفعلي ببنود الخطة.
طالع أيضًا: