أكد الصحفي من نابلس، حافظ أبو صبرة، أن موجة الهجمات التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية لم تتوقف، مشيراً إلى أن هذه الهجمات أصبحت أكثر خطورة وضخامة مما كان متوقعاً.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن آخر هذه الهجمات كانت في قرية الجبعة التابعة لبيت لحم، حيث تعرضت أربع مركبات وبعض المنازل لمحاولة إحراق على يد المستوطنين، مضيفاً أن هذه الحوادث تأتي ضمن سلسلة هجمات متواصلة في أرجاء الضفة الغربية، من شمالها إلى جنوبها.
وتابع: "الفلسطينيون في القرى لا يعرفون متى ستستهدفهم الهجمات، حتى لجان الحراسة المحلية تعرضت لإطلاق رصاص مباشر من مسافات قريبة لليلة الثالثة على التوالي، بينما المستوطنين لم يعودوا يهاجمون بالحجارة فقط، بل يستخدمون أسلحة آلية وأوتوماتيكية ويشنون عمليات حرق واسعة للممتلكات".
وأوضح أبو صبرة أن الفلسطينيين في الريف، خاصة مناطق الأغوار والقرى القريبة من البؤر الاستيطانية، يعيشون حالة خوف مستمرة، مضيفاً أن هؤلاء السكان يتعرضون أيضاً للاعتقال والمحاسبة وفرض حواجز حديدية وإغلاق القرى من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك احتجاز الصحفيين الذين يحاولون تغطية هذه الأحداث.
وحول تأثير الهجمات على حركة السكان، أوضح أبو صبرة أن بعض العائلات اضطرت للانتقال إلى مناطق أكثر أماناً، لافتاً إلى أن الهدف من استمرار هذه الهجمات هو "حشر الفلسطينيين في المدن وفرض سيادة المستوطنين على الأراضي الريفية".
وأشار إلى أن هذه الأحداث تأتي في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي لقمع الشباب الفلسطينيين وقتلهم بزعم أنهم يلقون الحجارة أو الزجاجات الحارقة، حيث ارتقى منذ سبتمبر الماضي وحتى الآن 13 فتى فلسطيني، وخمس جثامين ما زالت محتجزة لدى السلطات الإسرائيلية.