شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أهمية تحويل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى مسار يقود نحو سلام دائم، معتبراً أن هذه اللحظة قد تكون بداية مرحلة جديدة في المنطقة.
بداية مباشرة: أمل جديد للمنطقة
قال ترامب إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الأطراف المتنازعة يمثل فرصة تاريخية يجب البناء عليها، مؤكداً أن العالم يتطلع إلى أن يتحول هذا الاتفاق إلى سلام شامل ومستدام يضمن الاستقرار في غزة والمنطقة بأسرها.
وأضاف أن إعادة إعمار القطاع ستكون محوراً رئيسياً في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يقف على أهبة الاستعداد لدعم هذه الجهود.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعم دولي واسع
جاءت تصريحات ترامب عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي، حيث صوّتت غالبية الدول الأعضاء لصالح خطة أمريكية تدعم تثبيت وقف إطلاق النار وتشكيل قوة دولية لحفظ الاستقرار، مع فتح مسار سياسي يقود نحو مستقبل أفضل للفلسطينيين، هذا الدعم يعكس توافقاً دولياً على ضرورة إنهاء دوامة العنف وإيجاد حلول عملية تضمن الأمن والازدهار.
إشارات متفائلة من القادة
في قمة شرم الشيخ الأخيرة، وصف قادة عرب وغربيون الاتفاق بأنه "لحظة تاريخية فارقة"، فيما شدد ترامب على أن المرحلة المقبلة يجب أن تركز على التنمية وإعادة الإعمار، بعيداً عن الصراعات التي أنهكت المدنيين، كما أكد أن الولايات المتحدة ستظل شريكاً أساسياً في أي عملية سياسية أو إنسانية تهدف إلى تعزيز الاستقرار.
الطريق نحو المستقبل
رغم التحديات القائمة، يرى مراقبون أن تثبيت وقف إطلاق النار قد يفتح الباب أمام مفاوضات أوسع تشمل ملفات إنسانية وسياسية، بما في ذلك قضية الأسرى وإعادة بناء البنية التحتية في غزة.
وفي ختام حديثه، قال ترامب: "لا نتحدث عن دولة واحدة أو دولتين، نحن نتحدث عن إعادة إعمار غزة، وعن مستقبل أفضل للأجيال القادمة"، كما أكد المندوب الأمريكي في مجلس الأمن مايك والتز أن اعتماد القرار الأخير يمثل "خطوة أولى نحو سلام مستدام في غزة".
بهذا التصريح، يضع ترامب ومعه المجتمع الدولي حجر الأساس لمسار جديد قد يغير وجه المنطقة، إذا ما تم الالتزام بالاتفاق وتحويله إلى واقع ملموس ينعكس على حياة المدنيين.
طالع أيضًا:
القرار الأميركي بشأن غزة يثير جدلاً إسرائيلياً بين الترحيب والانتقاد