قال الصحفي علام صبيحات إن اللقاء المرتقب بين المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وقيادات من حركة حماس في تركيا يمثل تطورًا مهمًا في مسار الملف الفلسطيني، ويؤكد الدور المحوري لأنقرة كوسيط إقليمي.
وأضاف في مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الزيارة لم تتأكد رسميًا بعد، لكن التقارير تشير إلى أن ويتكوف قد يلتقي خليل الحية وعدد من قيادات حماس في العاصمة التركية أنقرة.
وتابع: "تركيا تلعب دور الوسيط إلى جانب قطر ومصر، بدعم أمريكي وتنسيق مباشر مع الجانب الأمريكي، خصوصًا فيما يتعلق بتطورات قطاع غزة ومرحلة إعادة الإعمار".
وأكد صبيحات أن اللقاء يظهر الدور التركي كعراب للمرحلة الجديدة في الملف الفلسطيني، حيث تسعى أنقرة لتنسيق جهود وقف إطلاق النار ومتابعة الاستقرار في قطاع غزة، مشيرًا إلى تصريحات وزير الخارجية التركي حول التعاون المكثف مع الإدارة الأمريكية ليس فقط في غزة بل في المنطقة بأكملها.
وأشار صبيحات إلى أن الإعلان عن اللقاء علنيًا لأول مرة يثير تساؤلات حول دور السلطة الفلسطينية، وقال: "اللقاء بين الأمريكيين وحماس بدون ممثلين عن السلطة الوطنية يثير جدلية حول ما تريده واشنطن وأنقرة من هذه الخطوة،".
واستطرد: "قد يكون التمهيد لتأسيس مرحلة جديدة للحركة ككيان سياسي قادر على قيادة قطاع غزة بشكل مختلف عن الماضي".
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تُظهر اهتمامًا كبيرًا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفًا أن أنقرة تتعامل بهدوء في هذا الملف، وتؤكد على التنسيق مع واشنطن للضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل نتائج إيجابية مستقبلية، مع مراعاة التوازن بين الموقف الإسرائيلي والسلطة الوطنية الفلسطينية، ومراقبة دور مصر في القطاع.
واختتم صبيحات حديثه بالقول إن اللقاء المرتقب يؤشر إلى دور تركي متزايد في قطاع غزة، خاصة في مرحلة إعادة الإعمار والاستقرار، مع المحافظة على دور الوساطة السياسي، دون الحديث عن تدخل عسكري مباشر.