اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، في عملية ميدانية واسعة تخللتها حملة اعتقالات جماعية وإغلاق كامل للبلدة.
تأتي الحملة بعد الإعلان عن تورط أحد سكان البلدة في عملية أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين، وأسفرت عن اعتقال أكثر من 120 فلسطينياً، تم الإفراج عن بعضهم، فيما يواصل آخرون الاحتجاز والتحقيق الميداني.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الصحفي لؤي عمرو من الخليل، والذي أوضح أن الاقتحام شمل مئات الجنود وعشرات الآليات العسكرية، وتم إغلاق مداخل البلدة بالكامل باستخدام بوابات حديدية وسواتر ترابية، ما حال دون وصول سيارات الإسعاف أو فرق الطوارئ.
وأضاف أن أحد المعتقلين تعرض للاعتداء بالضرب أثناء احتجازه ونقله من مركبة إلى أخرى بسبب الإجراءات المشددة للقوات الإسرائيلية.
ولفت عمرو إلى أن الحملة لم تقتصر على بلدة بيت أمر، بل شملت مداهمات واسعة في مدينة الخليل، حيث استهدفت منازل منفذي العملية، وتم تدمير محتوى بعض المنازل، كما منعت القوات إقامة أي مظاهر للعزاء في هذه المناطق.
وأضاف أن الاقتحامات مستمرة، وأن القوات الإسرائيلية تعمل على فرض حالة من التقييد الكامل على حركة الفلسطينيين، بهدف تكثيف الضغط على البلدة والفلسطينيين بعد العملية الأمنية التي نفذها الشبان.
وأشار إلى أن مواجهات محدودة اندلعت مساء أمس في البلدة، تضمنت إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات، في حين استجابت قوات الجيش الإسرائيلي بالتحصين والسيطرة على المداخل.
وأكد عمرو أن الإجراءات الإسرائيلية تهدف إلى تفكيك القدرة التنظيمية للمجتمع الفلسطيني في بيت أمر، وتحويل المناطق المدنية إلى مراكز مراقبة وتحقيق، فيما يستمر الجيش الإسرائيلي في فرض حصار كامل على البلدة.