كشفت معطيات جديدة عرضها رئيس أركان شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، اللواء أمير فادمني، اليوم الأربعاء، أمام لجنة فرعية تابعة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، عن تعمّق أزمة الضباط في الخدمة الدائمة، حيث طلب 600 ضابط خلال العام الجاري تسريحهم من الجيش، في مؤشر على تراجع غير مسبوق في معنويات الكوادر العسكرية.
وقال فادمني خلال الجلسة إن المؤسسة العسكرية تشهد تآكلاً خطيراً في مكانة الضباط وظروف خدمتهم بجميع الوحدات، مشيراً إلى ارتفاع حاد في عدد الضباط الذين يلجؤون إلى طلب مساعدة نفسية.
الجيش يضطر إلى ترقية ضباط شباب ذوي خبرة محدودة
وأوضح أن الجيش بات يضطر إلى ترقية ضباط شباب ذوي خبرة محدودة وإسناد مناصب قيادية لهم كانت في السابق تُمنح لضباط ذوي خبرة طويلة، وذلك لتعويض النقص المتزايد.
من جانبه، وصف رئيس اللجنة الفرعية، الجنرال المتقاعد إليعزر شطيرن، الوضع بأنه أزمة عميقة تضرب بنية الجيش من الداخل، منتقداً ما وصفه بتجاهل الائتلاف الحاكم للمخاطر المتراكمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الحكومة تمنح مليارات لمن لا يخدم ولا يسهم
وأشار إلى أن الحكومة تمنح مليارات لمن لا يخدم ولا يسهم، في إشارة صريحة للقطاعات الحريدية المعفاة من التجنيد.
وقدّم فادمني معطيات تعكس تراجع جودة الضباط في المستويات العليا، موضحاً أن العديد من ضباط الخدمة الدائمة يسعون للتسريح قبل بلوغ رتبة مقدم، ما يهدد نوعية الجيش في المستقبل، على حد تعبيره.
نسبة ضباط رتبة رائد الموافقون على الاستمرار انخفضت لـ37%
وأظهر أن نسبة ضباط رتبة رائد الذين يوافقون على الاستمرار في الخدمة انخفضت إلى 37%، بينما تراجعت نسبة استمرار ضباط الصف إلى 63% بعد أن كانت 83% قبل سنوات قليلة.
وكان قائد شعبة القوى البشرية، دافيد بار كاليفا، قد حذر قبل شهرين من أن ضباطاً يطلبون تبكير تسريحهم حتى خلال ذروة الحرب.
كما لفت إلى أزمة نقص في القوى البشرية النظامية، مؤكداً أن الجيش يحتاج إلى 12 ألف جندي إضافي لتعويض الفجوات، وسط جدل متصاعد حول الإعفاءات الممنوحة للمتدينين الحريديم من الخدمة العسكرية.
اقرأ أيضا
اليوم الـ40 للتهدئة: خروقات إسرائيلية متواصلة وتفاقم إنساني غير مسبوق في غزة