أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الجمعة، أن ما لا يقل عن 67 طفلًا قُتلوا في أحداث مرتبطة بالصراع في قطاع غزة منذ إعلان وقف إطلاق النار الأخير، مؤكدة أن استمرار العنف يهدد حياة الأطفال ويقوض فرص الاستقرار والتهدئة.
أرقام صادمة بعد الهدنة
بحسب بيان المنظمة، فإن هذه الحصيلة تأتي رغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني والإنساني في القطاع، وأوضحت يونيسف أن الأطفال ما زالوا يدفعون الثمن الأكبر للأحداث الجارية، حيث يتعرضون للموت والإصابات والحرمان من الخدمات الأساسية.
انهيار الوضع الإنساني
أشارت المنظمة إلى أن آلاف الأطفال في غزة يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية، مع نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى تراجع الخدمات الصحية والتعليمية.
أكدت أن استمرار هذه الظروف يهدد مستقبل جيل كامل، ويجعل من الصعب الحديث عن أي استقرار طويل الأمد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوات إلى حماية الأطفال
شددت يونيسف على أن حماية الأطفال يجب أن تكون أولوية قصوى في أي اتفاق أو ترتيبات مستقبلية، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وضمان عدم استهداف المدنيين، كما طالبت المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لتقديم الدعم الإنساني العاجل، والعمل على توفير بيئة آمنة للأطفال في غزة.
نداء عاجل لإنقاذ الأرواح
أكدت المنظمة في ختام بيانها: "إن مقتل 67 طفلًا منذ وقف إطلاق النار يوضح أن الأطفال ما زالوا في دائرة الخطر. هذه ليست مجرد أرقام، بل أرواح بريئة فقدت مستقبلها، يجب أن يكون وقف العنف وحماية الأطفال أولوية لا تحتمل التأجيل."
وبذلك، يسلط تقرير يونيسف الضوء على التحديات الإنسانية المستمرة في غزة، ويعيد التأكيد على أن أي جهود لتحقيق السلام لن تكون مكتملة ما لم تشمل حماية الأطفال وضمان حقهم في الحياة والأمان.
طلع أيضًا: