حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أيال زمير، من خطورة أحداث العنف التي ينفذها مستوطنون في الضفة الغربية، معتبرًا أنها قد تتحول إلى تهديد استراتيجي ينعكس على استقرار الجبهات الأخرى في غزة ولبنان وسوريا، وجاء ذلك في تصريحات نُشرت أمس الجمعة عبر القناة الإخبارية "أخبار 12"، حيث أبدى زمير قلقًا غير مسبوق من تداعيات هذه الأحداث الداخلية على الوضع الأمني الإقليمي.
قلق أمني غير مسبوق
أوضح زمير أن الجيش الإسرائيلي يعمل بكامل قوته على عدة جبهات، لكنه يرى أن الخطر الأكبر في هذه المرحلة ينبع من الضفة الغربية، نتيجة تصاعد أعمال العنف التي ينفذها ناشطون من اليمين المتطرف.
وأكد أن هذه الاعتداءات قد تُحدث خللًا في التوازن الأمني، وتؤدي إلى تحويل القوات من الجبهات المركزية إلى الداخل، وهو ما يضر بالجهد العسكري العام.
تحذير من إشعال المنطقة
في نقاش داخلي، شدد زمير على أن "المعتدين اليهود قادرون في لحظة واحدة على إشعال الميدان، والتسبب في تحويل جميع القوات فورًا من حدود غزة ولبنان إلى الضفة الغربية من دون أن يكون في ذلك أي مصلحة أمنية في هذا الوقت"، وأضاف أن أي حادثة عنف فردية قد تتحول إلى شرارة تشعل المنطقة بأكملها، في ظل حساسية المرحلة الراهنة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
فترة حرجة تتطلب تركيزًا
وأشار رئيس الأركان إلى أن إسرائيل تمر بفترة شديدة الحساسية، وأن أي انحراف في التركيز عن الجبهات الأساسية قد يعطل الجهد العسكري العام. وقال: "إذا لم تتم معالجة هذا الأمر قد يعطّل كل شيء. نحن في فترة حرجة، ويجب أن يكون التركيز في غزة ولبنان".
دعوة لضبط الأوضاع الداخلية
وجاء في بيان أمني نقلته وسائل الإعلام: "إن استمرار أعمال العنف في الضفة الغربية يشكل تهديدًا مباشرًا على الاستقرار الأمني، وقد يؤدي إلى إشعال جبهات متعددة في وقت واحد، ومعالجة هذه الظاهرة ضرورة استراتيجية لضمان تركيز الجهد العسكري في مواجهة التحديات الإقليمية."
وبذلك، يضع رئيس الأركان أيال زمير ملف عنف المستوطنين في صدارة التحديات الأمنية، محذرًا من تداعياته على استقرار المنطقة بأكملها، ومؤكدًا أن ضبط الأوضاع الداخلية أصبح شرطًا أساسيًا للحفاظ على التوازن العسكري في الجبهات الخارجية.
طالع أيضًا:
رئيس الأركان الإسرائيلي يوعز بتعزيز التنسيق الأمني مع مصر لمواجهة تهديد المسيّرات
