أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، الإثنين، عن هدنة إنسانية من طرف واحد تستمر ثلاثة أشهر، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لفتح نافذة أمام جهود الإغاثة وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في البلاد، وذلك بعد أن رفض قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان مقترحًا دوليًا بوقف إطلاق النار.
تفاصيل الإعلان
بحسب البيان الصادر عن قوات الدعم السريع، فإن الهدنة تهدف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، وإتاحة الفرصة أمام المنظمات الدولية والمحلية للعمل بحرية أكبر في تقديم الدعم للمدنيين، وأكدت القوات أن هذه الخطوة تأتي استجابة للنداءات المتكررة من المجتمع الدولي بضرورة حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف الجيش السوداني
في المقابل، كان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد أعلن رفضه لمقترح دولي بوقف إطلاق النار، معتبرًا أن الظروف الحالية لا تسمح بقبول مثل هذه المبادرات، هذا الموقف يعكس استمرار الانقسام بين الطرفين المتحاربين، ويطرح تساؤلات حول إمكانية تحقيق تقدم في المسار السياسي أو الإنساني خلال الفترة المقبلة.
انعكاسات على الوضع الإنساني
يرى مراقبون أن إعلان الدعم السريع عن هدنة إنسانية قد يساهم في تخفيف حدة الأزمة، لكنه يبقى مرهونًا بمدى التزام الأطراف الأخرى وتعاونها مع المنظمات الإنسانية، ويشير خبراء إلى أن استمرار رفض الجيش لأي هدنة قد يعرقل جهود الإغاثة ويزيد من معاناة المدنيين الذين يواجهون ظروفًا قاسية في مناطق النزاع.
ردود فعل دولية ومحلية
من المتوقع أن يحظى الإعلان بترحيب من بعض الجهات الدولية التي طالبت مرارًا بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، فيما قد يثير جدلًا داخليًا حول جدوى هذه الخطوة في ظل غياب توافق شامل بين الأطراف، كما عبّر عدد من الناشطين المحليين عن أملهم في أن تفتح هذه الهدنة المجال أمام مبادرات جديدة لإنهاء الأزمة.
وفي تصريح مقتضب، قال المتحدث باسم قوات الدعم السريع: "نعلن هذه الهدنة الإنسانية من طرف واحد لمدة ثلاثة أشهر، ونؤكد استعدادنا لتسهيل وصول المساعدات وحماية المدنيين، ونأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لمسار يخفف من معاناة شعبنا."
طالع أيضًا: