تشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن التقديرات الأمنية والسياسية داخل تل أبيب ترجّح إمكانية أن تتمكن حركة حماس من إعادة الجثتين المتبقيتين في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة والضغوط الدولية الرامية إلى إغلاق هذا الملف الإنساني المعقد.
خلفية الملف
قضية الجثث المحتجزة في غزة تُعد من أبرز الملفات التي تشغل الرأي العام الإسرائيلي، حيث تسعى الحكومة إلى استعادة رفات جنودها الذين فقدوا خلال المواجهات السابقة، وتؤكد المصادر أن هذا الملف ظل عالقاً منذ سنوات، لكنه عاد إلى الواجهة مع دخول الهدنة حيز التنفيذ وما تبعها من محاولات لإعادة ترتيب الأولويات بين الأطراف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الموقف الإسرائيلي
بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترى أن حماس باتت في موقع يمكنها من إتمام عملية إعادة الجثتين، خاصة بعد نجاح الحركة في تسليم جثث أخرى خلال الأشهر الماضية، وتعتبر هذه الخطوة، إن تمت، مؤشراً على وجود قنوات اتصال غير معلنة تسعى إلى تحقيق تقدم في القضايا الإنسانية، بعيداً عن التعقيدات السياسية.
الموقف الفلسطيني
من جانبها، لم تصدر حماس تصريحات رسمية تؤكد أو تنفي هذه التقديرات، إلا أن مصادر مقربة من الحركة أشارت إلى أن أي خطوة في هذا الاتجاه ستكون مرتبطة بضمانات وتفاهمات أوسع، تشمل تحسين الظروف الإنسانية في القطاع، ويُنظر إلى هذا الملف باعتباره ورقة ضغط تستخدمها الحركة في سياق المفاوضات الجارية.
أبعاد إنسانية ودولية
الملف يحظى بمتابعة دولية، حيث تدعو أطراف إقليمية ودولية إلى ضرورة إغلاقه بشكل عاجل، لما له من تأثير على مسار التهدئة واستقرار الأوضاع في غزة، ويؤكد مراقبون أن أي تقدم في هذا الجانب قد يفتح الباب أمام خطوات أخرى تتعلق بتبادل الأسرى أو تعزيز التفاهمات الإنسانية.
وفي ختام التقرير، نقلت صحيفة إسرائيلية عن مسؤول سياسي قوله: "هناك مؤشرات جدية على أن حماس ستعيد الجثتين قريباً، لكن الأمر يحتاج إلى ترتيبات دقيقة وضمانات من الوسطاء الإقليميين"، مضيفاً أن هذا الملف يمثل اختباراً لمدى جدية الأطراف في الالتزام بالمسار الإنساني.
طالع أيضًا:
اجتماع الوسطاء في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة