استفاقت بلدة تل السبع صباح اليوم على جريمة إطلاق نار جديدة وقعت قرابة الساعة السابعة بالقرب من محطة الوقود، وذلك على خلفية خلاف عائلي مستمر منذ نحو شهر.
ووفق شهادة الصحافية صابرين الأعسم من النقب، فقد أسفرت الحادثة عن وفاة رجل يبلغ من العمر نحو أربعين عاما، إضافة إلى إصابة أخرى وإغلاق كامل للطريق في المنطقة.
وقالت الأعسم إن الخلاف بين العائلتين لم يكن طويلا، لكنه شهد قبل أسابيع جريمة أخرى "راح ضحيتها شاب وأصيبت فتاة من عائلة الفقيد". وأضافت أن ما وقع اليوم هو "أخذ بالثار"، مؤكدة أن التطورات الحالية تعني احتمال وقوع ضحايا إضافيين، لأن "الفعل ورد الفعل والرد على الرد" باتوا جزءا من المشهد.
وحول مساعي احتواء الخلاف، أوضحت الأعسم أنه "لم ينجح أحد في حل الأزمة رغم أنها معروفة للجميع"، مشيرة إلى أن خلفية النزاع لا تزال غير واضحة. وأضافت أن سكان تل السبع يعيشون حالة من انعدام الأمان، وأن إطلاق النار "أصبح جزءا من الحياة اليومية"، حتى عندما لا يؤدي إلى إصابات، وقالت: "إطلاق النار أصاب بيتي بشكل مباشر وأنا لست طرفا في أي خلاف، وبت أخشى الجلوس داخل منزلي".
وانتقدت الأعسم غياب الشرطة رغم الإعلانات المتكررة عن نشر ألف شرطي في تل السبع وحورة واللقية، وقالت: "ما نراه فعليا هو شرطة المرور فقط. بعد وقوع الجريمة تختفي الدوريات، رغم معرفتهم أن عمليات إطلاق نار متبادلة قد تحدث في أي لحظة".
وفي ما يتعلق بهوية المصاب الثاني، أشارت إلى عدم توفر معلومات دقيقة، مرجحة أن يكون من أقارب الضحية. وأكدت أن الطريق ما زال مغلقا بشكل كامل، وأن قوات الشرطة والإسعاف تنتشر داخل نقطة الحادث فقط، دون حضور ميداني أوسع يوفر شعورا بالأمان للسكان.