شهدت محافظة طوباس خلال الليلة الماضية اقتحامات واعتقالات واسعة من قبل الجيش الإسرائيلي، تخللها تخريب لمنازل المواطنين وإغلاق المداخل الرئيسية للمدينة والمناطق المحيطة.
من جانبه، وصف الصحافي محمد عليان، ما حدث بالضغط والترويع المنهجي للمواطنين، لافتًا إلى استمرار حالة الشلل شبه الكامل في المحافظة صباح اليوم، وسط أجواء متوترة وتزايد المخاوف بين السكان.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن هذه العمليات تتضمن اقتحام المنازل عدة مرات يوميًا، سواء خلال النهار أو الليل، وأنها تترافق مع نشاط مكثف للمستوطنين في الأغوار الشمالية، يشمل السيطرة على الأراضي والمراعي وموارد المياه، وتهجير السكان الأصليين جزئيًا أو كاملًا.
وتابع: "ما يجري يشمل ثلاث ألوية عسكرية، وهو ما يعتبره مبالغة كبيرة بالنسبة لمحافظة يسكنها نحو 65 ألف نسمة".
وذكر عليان تجربته الشخصية قائلاً إنه اقتحم الجيش منزله فجراً، حيث تم إجباره وابنه على البقاء مقيدين ومعصوبي الأعين في الشارع لأكثر من نصف ساعة، قبل أن يتم الإفراج عنهما بعد تفتيش المنزل وترويع أفراد العائلة.
وأكد أن هذه الممارسات لا تستهدف أشخاصًا محددين فحسب، بل تُمارس على المجتمع بأسره، ما يترك آثارًا نفسية كبيرة على المواطنين، ويزيد شعورهم بالعجز أمام الانتهاكات اليومية.
وأشار عليان إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى من خلال هذه العمليات إلى تقويض سلطة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ومنعها من حماية السكان والسيطرة على الوضع.
وأكد في ختام حديثه، أن هذا الواقع يضع الفلسطينيين أمام تحديات مستمرة، ويستدعي العمل على وحدة المجتمع الفلسطيني وتنسيق الجهود لمواجهة هذه الانتهاكات وحماية الحقوق الأساسية.