أنهت مديرية الأمن العام الأردنية، فجر اليوم الأربعاء، عملية أمنية نوعية في مدينة الرمثا شمال البلاد، أسفرت عن مقتل شقيقين مطلوبين ينتميان إلى "الفكر التكفيري"، عقب اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوة أمنية خاصة.
وقالت المديرية في بيان إن القوة داهمت، مساء الثلاثاء، موقعاً كان يؤوي المطلوبين على خلفية قضايا تحقيقية "مهمة"، قبل أن يبادر الشقيقان بإطلاق النار بكثافة على أفراد القوة.
إصابة 3 عناصر من الأمن العام
وخلال الاشتباك، أصيب ثلاثة من عناصر الأمن العام، ونُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما واصلت القوة التنفيذ وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، ما أدى إلى مقتل المطلوبين بعد تحصنهما داخل الموقع.
وأكد البيان أن الشقيقين استخدما والدتهما كدرع بشري أثناء المواجهة، إلا أن القوة تمكّنت من تحريرها دون تعرضها لأي أذى.
وأسفرت عملية التفتيش عن ضبط أسلحة نارية وذخائر متنوعة، في حين استمرت الدوريات الأمنية المختصة بعمليات تمشيط واسعة في محيط الموقع حتى ساعات الفجر، وسط مؤشرات على احتمال وجود عناصر أخرى مرتبطة بالخلية، التي يُعتقد أنها تنتمي للتيار السلفي الجهادي.
ولم تكشف السلطات المزيد من التفاصيل حول طبيعة التحقيقات أو حجم الشبكة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قطع كهرباء ومحاصرة أزقة السوق الشعبي
ووفق مشاهدات ميدانية، شهدت منطقة المداهمة قطعاً للكهرباء ومحاصرة أزقة السوق الشعبي في الرمثا بالكامل، في عملية نفذتها قوة خاصة عالية التدريب، ما يشير إلى معلومات استخبارية دقيقة سبقت التنفيذ.
واكتفت مديرية الأمن العام بوصف المجموعة بأنها "خلية إرهابية" تضم عنصرين دون الكشف عن هويتهما أو تحديد التنظيم الذي ينتميان إليه.
عملية ضد خارجين عن القانون
وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت مساء الثلاثاء أن الأجهزة الأمنية تنفذ عملية ضد "خارجين عن القانون" في لواء الرمثا.
وقال وزير الاتصال الحكومي محمد المومني في تدوينة عبر منصة "إكس" إن العملية الأمنية تجري ضمن إطار حفظ الأمن والاستقرار.
ويعد لواء الرمثا من المناطق ذات الحساسية الأمنية نظراً لقربه من الحدود السورية، وهو ما دفع السلطات خلال السنوات الماضية لتشديد الإجراءات الأمنية تحسباً لأي تهديدات محتملة مرتبطة بالتنظيمات المتشددة.
اقرأ أيضا
تصعيد دموي في غزة.. ضحايا في رفح وخان يونس وسط استمرار خروقات الجيش