أسدلت انتخابات مؤتمر الليكود ومجالس الفروع، مساء الثلاثاء، الستار على أسابيع طويلة من التحضيرات والصفقات الداخلية والصراعات المتوترة، بعد مشاركة 53% فقط من أصل 140 ألف منتسب يحق لهم التصويت.
وأسفرت النتائج عن تغييرات لافتة في خريطة القوة داخل الحزب، مع بروز حضور شبابي واضح، وتراجع لبعض الشخصيات التقليدية، فيما لم تفز برئاسة الفروع سوى امرأتين.
عضو كنيست دافييد بيتان يحقق فوز كاسح
في ريشون لتسيون، أحد أكبر فروع الليكود، حقق عضو الكنيست دافيد بيتان وعضو البلدية إيتان شالوم فوزًا كاسحًا بنسبة 86%، مانحين نفسيهما سيطرة شبه مطلقة على الفرع.
وفي أريئيل، فازت أفيفا حزان، بينما حصدت راحلي بن أري رئاسة فرع رعنانا.
كان المشهد الأبرز في القدس، حيث تنافست قائمتان بشكل مباشر: الأولى بقيادة الوزير نير بركات وعضو الكنيست دودي أمسالم، والثانية قائمة شابة يقودها عضو الكنيست عميت هليفي بدعم من "الليبراليين" المقربين من دان إيلوز.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
هليفي يحقق 38% من الأصوات
ورغم محاولة بركات وأمسالم ثنيه عن الترشح مقابل تمثيل نسبي، رفض هليفي وخاض الانتخابات، محققًا 38% من الأصوات ومقلصًا نفوذ المجموعة التقليدية المتحكمة بالفرع.
في يروحام، شهد اليوم الانتخابي توترًا كبيرًا وصل إلى اشتباك جسدي بين رئيسة المجلس نيلي أهارون وبعض المنتسبين، قبل أن تفوز بأغلبية واسعة وسط اتهامات بممارسة الضغوط داخل مراكز الاقتراع.
وفي بئر السبع، خسر رئيس الفرع شمعون بوكر، المدعوم من الوزير شلومو كراعي، أمام الضابط السابق يوسي فيتوسي.
وفي العفولة، حقق رئيس الائتلاف أوفير كاتس انتصارًا ساحقًا بنسبة 70%، فيما حصل موشيه فتال في أور يهودا على 43%.
وفي رمات غان، خسر رئيس البلدية كرمل شاما هكوهين أمام رئيس الفرع الحالي موشيه ريوح. أما تل أبيب، فشهدت إقصاء دودي لنيادو وانسحاب أرنون جلعادي عشية الانتخابات.
وفي بني براك، فاز المرشحان تسفي فيشباخ وأليشيف رابين المحسوبان على التيار الليبرالي، بينما حقق دور حرلاف 57% في غفعات شموئيل.
وزير الخارجية تخرج من الانتخابات بضربتين مؤلمتين
وخرج وزير الخارجية يسرائيل كاتس من الانتخابات بضربتين مؤلمتين، بخسارة اثنين من مستشاريه في عكّا وكفار سابا، لكنه أكد لمقرّبيه أنه ركز على حشد الدعم لترشحه لرئاسة أمانة الليكود، معتمدًا استراتيجية "تقليل الاحتكاكات".
وبموجب اتفاق مع الوزير ميكي زوهر في بئير طوبيا، تقاسمت المجموعتان السيطرة على الفرع، مقابل حصول كاتس على دعم واسع لمنصب رئاسة الأمانة.
وبذلك، تُرسم خريطة جديدة داخل الليكود استعدادًا للاستحقاقات الحزبية المقبلة، وسط صعود أجنحة شبابية وتراجع نفوذ بعض الحرس القديم.
اقرأ أيضا
