يتجه الكنيست الأسبوع المقبل إلى تصويت حساس قد يفتح مواجهة سياسية داخل الائتلاف الحاكم، وذلك بعد أن أعلن رئيس المعارضة يائير لبيد عزمه طرح مقترح قرار يدعو إلى تبني "خطة النقاط العشرين" التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، وهذه الخطوة تضع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام اختبار علني بين دعم المبادرة الأميركية أو المخاطرة بصدام مع واشنطن.
مناورة سياسية محرجة لنتنياهو
حيث أن مناورة لبيد قد تنجح في إحراج نتنياهو أمام ترامب والإدارة الأميركية، خاصة أن التصويت سيجبر الحكومة على اتخاذ موقف واضح، دعم الخطة قد يثير غضب شركاء نتنياهو من أحزاب اليمين بسبب بنود تتعلق بالإفراج عن أسرى فلسطينيين وانتشار قوة دولية وطرح احتمالات لمسار مستقبلي نحو دولة فلسطينية، بينما التصويت ضدها يعني الاصطفاف العلني في مواجهة ترامب.
مواقف وزراء اليمين
أعلن وزير التراث عميحاي إلياهو من حزب "عوتسما يهوديت" أنه سيصوت ضد المقترح، فيما رفض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الالتزام بتأييد التصويت، وهو ما يعكس حالة من التوتر داخل الائتلاف. هذه المواقف قد تؤدي إلى تصدع داخلي في الحكومة، وهو ما تراهن عليه المعارضة التي ترى أن التصويت المرتقب قد يتحول إلى أزمة سياسية مع واشنطن.
تصريحات لبيد ودعمه لترامب
أكد لبيد في بيانه أن "الشعب الإسرائيلي كله ممتن للرئيس ترامب لأنه قاد صفقة شجاعة للإفراج عن المخطوفين"، داعياً جميع الكتل البرلمانية إلى تأييد المقترح.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويهدف من خلال هذه الخطوة إلى دفع الحكومة نحو موقف علني يحدد اتجاهها في العلاقة مع الولايات المتحدة، في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والخارجية على نتنياهو.
اختبار سياسي حاسم
بيان صادر عن مصادر في المعارضة: "التصويت المقبل لن يكون مجرد خطوة تكتيكية، بل اختبار حقيقي لمدى قدرة نتنياهو على إدارة العلاقة مع واشنطن دون خسارة شركائه في الائتلاف، وإن فشل الحكومة في التوصل إلى موقف موحد سيكشف هشاشة بنيتها الداخلية ويضعها أمام أزمة سياسية جديدة."
بهذا، يتضح أن التصويت المرتقب في الكنيست يمثل لحظة فارقة قد تحدد مستقبل العلاقة بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية، وسط مخاوف من أن يتحول إلى شرارة أزمة داخلية تهدد استقرار الائتلاف الحاكم.
طالع أيضًا:
اعتذار إسرائيل لقطر.. تنازل دبلوماسي أم خطوة اضطرارية تحت ضغط ترامب؟