أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن بلاده قدمت أكثر من 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى قطاع غزة منذ بداية الأزمة، مشددًا على أن مصر تتحمل مسؤولية كبيرة في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.
وأوضح أن معبر رفح مفتوح على مدار الساعة من الجانب المصري لتسهيل دخول المساعدات الغذائية والطبية واللوجستية، رغم التحديات الميدانية التي تواجه عمليات النقل والتوزيع داخل القطاع.
معبر رفح شريان الحياة لغزة
أشار الوزير إلى أن معبر رفح يمثل الشريان الأساسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث تعمل السلطات المصرية على ضمان استمرار تدفق الشحنات دون انقطاع، وأكد أن القاهرة تبذل جهودًا مكثفة لتنسيق عمليات إدخال المساعدات مع المنظمات الدولية والجهات الإنسانية، بما يضمن وصولها إلى الفئات الأكثر تضررًا من الأزمة.
دعوة عاجلة لإعادة الإعمار
إلى جانب المساعدات الإنسانية، شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة البدء الفوري في مشروعات إعادة الإعمار داخل قطاع غزة، معتبرًا أن تحسين البنية التحتية وإعادة بناء المنازل والمرافق الصحية والتعليمية يمثل أولوية قصوى، وأوضح أن مصر مستعدة لتقديم خبراتها ودعمها الفني واللوجستي في هذا المجال، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
دور مصر الإقليمي
تأتي هذه التصريحات في إطار الدور الإقليمي الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية، حيث تسعى القاهرة إلى تعزيز الاستقرار الإنساني والسياسي في غزة عبر مبادرات متواصلة، ويؤكد المسؤولون المصريون أن استمرار تدفق المساعدات وإطلاق مشروعات إعادة الإعمار يمثلان ركيزة أساسية لتخفيف الأوضاع الصعبة التي يعيشها السكان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف مصر الثابت
بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية: "مصر ستواصل تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح بشكل دائم، والعمل مع المجتمع الدولي لإطلاق مشروعات إعادة الإعمار في غزة بما يضمن حياة كريمة وآمنة لأهلها."
وبهذا، يتضح أن القاهرة لا تكتفي بدور الوسيط السياسي، بل تضع ثقلها الإنساني واللوجستي لدعم غزة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول عاجلة ومستدامة للأزمة الإنسانية.
طالع أيضًا: