شهدت عدة محافظات سورية مظاهرات حاشدة استجابة لدعوة الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي دعا المواطنين إلى التظاهر في ذكرى انطلاق معركة "ردع العدوان"، وهي المعركة التي شكلت نقطة تحول تاريخية وأسقطت نظام الأسد.
وخرج آلاف المواطنين إلى الساحات العامة في دمشق، حلب، حمص، وحماة، إضافة إلى مدن أخرى، حاملين شعارات تؤكد على وحدة الشعب السوري وتمسكه بمسار التغيير السياسي.
رمزية المعركة في الذاكرة الوطنية
معركة "ردع العدوان" التي يحتفل السوريون بذكراها، تُعتبر محطة بارزة في التاريخ الحديث للبلاد، حيث ارتبطت بمرحلة إنهاء حكم الأسد وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحياة السياسية، ويؤكد المشاركون في المظاهرات أن هذه الذكرى ليست مجرد حدث عابر، بل هي رمز لصمود الشعب السوري وإصراره على استعادة قراره الوطني المستقل.
دعوة الرئيس الشرع
في خطابه الأخير، شدد الرئيس أحمد الشرع على أهمية المشاركة الشعبية في هذه الذكرى، معتبرًا أن التظاهر السلمي يعكس إرادة السوريين في الحفاظ على مكتسباتهم السياسية والاجتماعية، وأكد أن الحكومة ستواصل العمل على ترسيخ الاستقرار الداخلي، وتعزيز مسيرة التنمية، مشيرًا إلى أن سوريا اليوم بحاجة إلى التكاتف لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية.
مشاهد من الميدان
المظاهرات اتسمت بالطابع السلمي، حيث رفعت الأعلام السورية وصور رمزية للمعركة، فيما ردد المشاركون هتافات تدعو إلى الوحدة الوطنية ودعم مسيرة الإصلاح.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأفادت مصادر محلية أن قوات الأمن انتشرت في محيط الساحات الرئيسية لضمان سير الفعاليات بشكل منظم، دون تسجيل أي حوادث تُذكر.
وبيان صادر عن الرئاسة السورية: "إن خروج الجماهير في مختلف المحافظات السورية يؤكد على التلاحم الشعبي والتمسك بمسيرة التغيير التي دشنتها معركة ردع العدوان، ونؤكد أن سوريا ستبقى موحدة وقوية بفضل إرادة شعبها، وأننا سنواصل العمل من أجل مستقبل آمن ومستقر."
وبهذا، يتضح أن المظاهرات الأخيرة لم تكن مجرد إحياء لذكرى تاريخية، بل جاءت لتجدد التأكيد على وحدة السوريين خلف قيادتهم الجديدة، وعلى رغبتهم في بناء دولة مستقرة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة.
طالع أيضًا: