قال رئيس بلدية سخنين مازن غنايم إن الساعات الماضية شهدت تطورًا مهمًا في ملف ميزانيات السلطات المحلية العربية، بعد اتصالات مكثفة أفضت إلى الاتفاق على تحويل مليار شيكل يوم الخميس.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن هذا المبلغ يشكل جزءًا من ميزانيات كان يُفترض أن تصل إلى السلطات منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أن التعقيدات البيروقراطية والعراقيل الحكومية ما زالت تعطل استحقاقات أساسية للمجتمع العربي.
وتابع: "التحويل المنتظر لا يحل الأزمة بالكامل، إذ ما زال هناك مبلغ إضافي قدره 300 مليون شيكل من ميزانية نهاية 2025، وهو موضع خلاف حاد مع وزارة المالية، هذا المبلغ حق ثابت للمجتمع العربي، ولن نسمح لأحد أن يأخذ شيكلًا واحدًا منه".
وأشار إلى أن الساعات القريبة ستحدد ما إذا كانت الوزارة ستلتزم بتحويله أم سيتم اللجوء إلى القضاء.
وأضاف غنايم أن المليار شيكل المتوقع تحويله يشمل جميع السلطات العربية، بما في ذلك المدن المختلطة والقرى العربية والدرزية والبدوية، لكنه رغم حجمه يبقى غير كاف قياسًا بعدد السلطات وحجم الاحتياجات الملحة.
66 سلطة محلية في وضع مالي صعب
وأشار إلى أن الحديث يدور عن 66 سلطة محلية أصبحت في وضع مالي صعب، إلى درجة أن عدم تحويل الميزانيات سيؤدي إلى فصل عدد كبير من الموظفين خلال عامي 2025 و2026.
وتحدث غنايم عن مسار آخر يتعلق بميزانية تطوير للمجتمع العربي بقيمة 500 مليون شيكل، مؤكدًا أن هذا الملف معطل أيضًا منذ أكثر من عامين، وأن السلطات لم تنجح حتى الآن في تحرير شيكل واحد منه رغم كونه قرارًا حكوميًا نافذًا.
وأكد أن الوصول إلى الميزانيات التي يفترض أن تكون متاحة أصلًا بات يمر عبر المحاكم فقط، وهو ما وصفه بأنه "دليل إضافي على صعوبة واقع السلطات العربية مع هذه الحكومة".
وتطرق غنايم إلى المزاعم الحكومية حول تحويل ميزانيات إلى جهاز الأمن العام بدل تطوير المجتمع العربي، معتبرًا أن هذا الادعاء غير منطقي في ظل اعتراف الحكومة بأن الحرب بعد السابع من أكتوبر كلّفت أكثر من 300 مليار شيكل.
وقال: "من يمتلك 300 مليار لا يعجز عن توفير 2.5 مليار لمحاربة العنف والجريمة وحماية 21 % من المواطنين".
