أعلن الجيش الأمريكي، أنه نفذ سلسلة من العمليات الجوية الأسبوع الماضي استهدفت 15 موقعاً يضم مخازن أسلحة تابعة لتنظيم داعش في جنوب سوريا، مؤكداً أن هذه الضربات تأتي في إطار الجهود المستمرة لمكافحة التنظيم ومنع إعادة تشكيل قدراته العسكرية.
تفاصيل العملية العسكرية
بحسب البيان الصادر عن القيادة المركزية الأمريكية، فإن المواقع المستهدفة كانت تستخدم لتخزين أسلحة وذخائر متنوعة، بعضها معد للتوزيع على خلايا التنظيم في مناطق مختلفة من سوريا، وأوضح البيان أن الضربات الجوية جرى تنفيذها بدقة عالية، ما أدى إلى تدمير المخازن بشكل كامل ومنع استخدامها مجدداً.
أهداف الضربات
الجيش الأمريكي شدد على أن الهدف من هذه العمليات هو تقويض قدرة داعش على شن هجمات جديدة، خاصة في المناطق الجنوبية التي شهدت نشاطاً متزايداً للتنظيم خلال الأشهر الماضية، وأضاف أن هذه الضربات تأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى منع التنظيم من إعادة بناء شبكاته العسكرية واللوجستية.
ردود فعل محلية ودولية
مصادر أمنية سورية أشارت إلى أن الضربات تركزت في مناطق نائية بعيدة عن التجمعات السكانية، وهو ما قلل من احتمالات وقوع خسائر بين المدنيين، في المقابل، رحبت أطراف دولية بالخطوة، معتبرة أنها تعكس التزام واشنطن بمواصلة الحرب ضد الإرهاب، كما شددت بعض الدول الأوروبية على ضرورة أن ترافق هذه العمليات جهود سياسية لإيجاد حل شامل للأزمة السورية.
أهمية العملية في السياق الإقليمي
يرى محللون أن استهداف مخازن الأسلحة يمثل ضربة نوعية للتنظيم، إذ يحد من قدرته على تمويل عملياته العسكرية ويضعف من نفوذه في الجنوب السوري، كما أن هذه الخطوة قد تسهم في تعزيز التنسيق الأمني بين الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة، خصوصاً في ظل المخاوف من عودة نشاط التنظيم في بعض البؤر.
وفي تصريح مقتضب، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية: "إن تدمير هذه المخازن يوجه رسالة واضحة بأننا سنواصل استهداف أي بنية تحتية يستخدمها داعش لإعادة بناء قدراته، وسنظل ملتزمين بحماية الأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكداً أن العمليات ضد التنظيم ستستمر حتى ضمان عدم عودته كتهديد فعلي.
طالع أيضًا:
رئيس الشاباك في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة