أعادت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحام مناطق واسعة من مدينة طوباس وبلدة عقابا شمال الضفة الغربية فجر يوم الاثنين، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من انسحابها،
من جانبه، قال محافظ طوباس، أحمد الأسعد، إن العملية بدأت منذ أربعة أيام وشملت انتشاراً واسعاً للقوات، وتدميراً جزئياً المدارس في عدة مدن، مع تركيز على مدينة طوباس وعقابا.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس أن القوات اقتحمت أسطح المنازل وأغلقت طريق قلدة، وهو المنفذ الرئيسي للمدينة، ما أجبر العائلات على البقاء في المنازل، بينما تم تعطيل دوام المؤسسات الحكومية والخاصة حفاظاً على سلامة المواطنين.
وأشار الأسعد إلى أن العملية تشمل محيط مخيم الفارعة و طمون و مناطق جغرافية أخرى في المحافظة، مؤكداً أن حجم القوة الإسرائيلية لا يتناسب مع الأهداف المعلنة.
وتابع: "الهدف الحقيقي للعملية هو تكريس الضم من خلال السيطرة على 180 ألف دونم من أراضي طوباس، وشق طريق استيطاني بطول 22 كيلومتراً، ما ينسجم مع مشروع ألون الذي يهدف إلى ضم جزء من الأغوار الشمالية".
وأضاف الأسعد أن هذه العمليات تشكل تهديداً مباشرًا لسبل العيش للسكان المحليين، لافتاً إلى أن الضغط على أصحاب المزارع ومنع الرعاة من العمل يهدف إلى دفعهم لبيع أراضيهم، ما يساهم في تفريغ المحافظة من سكانها الأصليين وفرض واقع استيطاني جديد على الأرض.
وأكد في ختام حديثه، أن الجيش لا يزال متواجداً في العديد من البلدات والمناطق المحيطة، وأن العملية مستمرة حتى الآن.