قال كريم جبران، مدير وحدة التحقيق الميداني في منظمة بتسيلم، إن ممارسات المستوطنين في الضفة الغربية تتكرر بشكل كبير نتيجة التحريض المستمر على الفلسطينيين ونزع إنسانيتهم.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس أن هذه الأفعال تحدث نتيجة غياب المحاسبة وتشجيع من السياسيين والعسكريين.
وتابع: "العمليات التي تتم منذ السابع من أكتوبر شملت قتل أكثر من ألف فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي، و21 شخصاً على يد المستوطنين، دون أي تحقيق أو محاسبة".
وأشار جبران إلى أن بعض الجنود الذين ارتكبوا هذه الجرائم تم ترقيتهم، مؤكداً أن عملية إعدام أسرة في جنين تمثل جريمة يجب محاسبتها وفق القانون الدولي، وأن هذه الحوادث تكشف عن منظومة إبادة جماعية، محذراً من إمكانية امتدادها إلى الضفة الغربية في أي لحظة.
كريم جبران: التحقيقات الداخلية في إسرائيل هدفها إخفاء الحقائق
وأكمل: "التوثيق لا يترك مجالاً للتفسير، ومعظم الضحايا يتم جمع إفادتهم والتحقيق معهم، لكن الفيديوهات تبرز بشكل مباشر حجم الانتهاكات، بينما التحقيقات الداخلية في إسرائيل لا تهدف إلى محاسبة المسؤولين بل إلى إخفاء وطمس الحقائق، والمجتمع الدولي يجب أن يتحرك لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم".
كما أكد أن "بتسيلم" تقوم بنشر الأدلة والشهادات على موقعها ووسائل الإعلام الدولية، لتكون متاحة أمام المجتمع الدولي والمجتمع المحلي، وليس لتقديمها إلى أي جهاز قانوني داخلي في إسرائيل، مؤكداً أن "الهدف هو فضح الحقيقة وتحقيق أكبر قدر من الشفافية حول الانتهاكات المستمرة".
وأكد "جبران" أن استمرار هذه الاعتداءات على الفلسطينيين لا يقتصر على القتل المباشر فقط، بل يشمل مصادرة الأراضي والضغط على المزارعين والرعاة لإجبارهم على ترك أراضيهم، وتدمير المنازل والممتلكات، وفرض قيود على الحركة اليومية.
وختم حديثه قائلًا: "هذه الإجراءات تهدف إلى ترسيخ السيطرة على الأرض وتقويض صمود السكان المحليين، في حين لا يتعرض أي من مرتكبي الانتهاكات لأي محاسبة حقيقية داخل الأجهزة الإسرائيلية".