لقي عامل مصرعه وأصيب آخر بجروح متوسطة في حادثي عمل منفصلين، اليوم الاثنين، في كل من مستوطنة شاعر شومرون بالضفة الغربية ومدينة تل أبيب، في وقت تكشف فيه الأرقام عن استمرار ارتفاع ضحايا حوادث العمل في إسرائيل منذ مطلع العام 2025.
في الحادث الأول، أعلنت طواقم طبية وفاة عامل في الأربعينيات من عمره بعد تعرضه لصعقة كهربائية أثناء تنفيذ أعمال ترميم داخل شقة سكنية في "شاعر شومرون".
العامل انهار خلال عمله
وأفادت طواقم اتحاد الإنقاذ أن العامل انهار خلال عمله، فبادرت فرق الإسعاف إلى إجراء عمليات إنعاش متقدمة بمساندة وحدة العلاج المكثف، غير أن الجهود لم تفلح في إنقاذ حياته، ليُعلن عن وفاته في موقع الحادث.
وفتحت الجهات المختصة تحقيقاً في ظروف وقوع الصعقة ومدى التزام الموقع بإجراءات السلامة المهنية.
إصابة فني مصاعد بجروح متوسطة
وفي تل أبيب، أصيب فني مصاعد يبلغ من العمر نحو 50 عاماً بجروح وُصفت بالمتوسطة، بعدما تعرض لإصابة في أطرافه خلال صيانة مصعد في شارع هيركون.
وقدمت له طواقم اتحاد الإنقاذ الإسعافات الأولية قبل نقله إلى مستشفى إيخيلوف لاستكمال العلاج. وأعلنت الشرطة فتح ملف للتحقيق، مع إبلاغ مكتب وزارة الاقتصاد وفقاً للإجراءات المتبعة.
ارتفاع حصيلة ضحايا حوادث العمل خلال العام الجاري لـ72 عامل
وتشير المعطيات الرسمية إلى أن 72 عاملاً لقوا مصرعهم في حوادث العمل منذ بداية عام 2025، فيما أصيب 671 عاملاً بجروح متفاوتة.
ويقارن الخبراء هذه الأرقام بالعام الماضي الذي سجل 69 وفاة، بينما شهد العام 2023 مصرع 83 عاملاً، 48 منهم في قطاع البناء وحده، وهو القطاع الأكثر تسجيلاً للضحايا.
وتوضح الإحصاءات أن الأسباب الأكثر شيوعاً للحوادث تتعلق بالسقوط من ارتفاعات أو سقوط أجسام ثقيلة، ما يعكس قصوراً واضحاً في تطبيق معايير السلامة المهنية.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
انخفاض مخادع
وفي هذا السياق، قالت جمعية "عنوان العامل" إن الانخفاض الذي لوحظ في حوادث العمل عام 2024 كان مخادعاً وجاء نتيجة التباطؤ الاقتصادي عقب الحرب على غزة، وانخفاض أعداد العمال الفلسطينيين في قطاع البناء.
وأكدت الجمعية أن العمال، وخاصة الأجانب والعرب، ما زالوا "الحلقة الأضعف" في اقتصاد لا يوفر الحد الأدنى من معايير الأمان.
وطالبت الجمعية وزير العمل بإنشاء هيئة وطنية للسلامة والصحة المهنية ووضع خطة شاملة للحد من الحوادث، مؤكدة أن "العمال الذين يخرجون لكسب رزقهم لا يجب أن يعودوا إلى منازلهم في نعوش".
اقرأ أيضا
أزمة غير مسبوقة في الجيش.. نقص حاد في الضباط وتراجع الاستعداد للخدمة