قال الصحافي معاذ العمور من قطاع غزة إن قضية المقاتلين المحاصرين داخل أنفاق رفح عادت إلى الواجهة من جديد، بعد اشتباكات شهدتها المنطقة الشمالية الشرقية من المدينة، وتحديدًا قرب منطقة ميراج.
وأوضح العمور، في مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" أن الاشتباك تخلله إطلاق نار وتصاعد دخان كثيف من محيط الأنفاق، بالتزامن مع حديث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن "حدث أمني" في المنطقة، الأمر الذي أثار توقعات بتصعيد ميداني، وهو ما وقع بالفعل بعد ساعات.
وأضاف أن مقاتلات إسرائيلية أغارت على خيمة تؤوي نازحين فلسطينيين في منطقة المواصي غربي خان يونس، ما أدى إلى ارتقاء أسرة كاملة مكونة من الأب والأم وأربعة أطفال، ووصلت جثامينهم متفحمة إلى المستشفى. وأشار إلى أن المزاعم الإسرائيلية تحدثت عن استهداف "عنصر" في المكان، لكن النتيجة كانت استشهاد أسرة بكاملها من دون وجود أي تأكيد لوجود هدف عسكري فعلي.
وفيما يتعلق بمعبر رفح، أكد العمور أنه رغم الحديث الإسرائيلي عن فتحه باتجاه واحد، إلا أنه لم يُسجل أي تحرك رسمي يثبت تغييرًا في آلية العمل المعمول بها منذ اتفاق يناير 2025، والتي تقتصر فعليًا على خروج ما بين 30 إلى 40 مريضًا وجريحًا يوميًا فقط.
وكشف أن منظمة الصحة العالمية أبلغتهم بأن أكثر من 18 ألف مريض ومصاب في غزة بحاجة للعلاج خارج القطاع، في ظل انهيار المنظومة الصحية ونقص الأدوية. وتطرق إلى ملف المساعدات، موضحًا أن نحو 400 شاحنة تدخل القطاع يوميًا، منها 200 فقط تحمل مساعدات إنسانية توزع مجانًا، بينما البقية شاحنات تجارية يعجز غالبية السكان عن الشراء منها بسبب فقدان الدخل والمدخرات خلال الحرب.
وأكد أن هذه الأرقام تكشف أن الواقع الإنساني لم يشهد تحسنًا فعليًا، وأن ثلث الشاحنات فقط تحمل مواد إغاثية، ما يبقي خطر المجاعة قائمًا رغم التصريحات الإسرائيلية حول تسهيل دخول المساعدات.