مقتل الشاب أيوب المصالحة طعنًا خلال شجار عائلي في شقيب السلام

قُتل الشاب أيوب المصالحة، فجر اليوم الأحد، في قرية شقيب السلام، بعد تعرضه للطعن خلال شجار عائلي اندلع بين أبناء عمومة في البلدة، وأفادت الطواقم الطبية التابعة لـ"نجمة داوود الحمراء" أنها وصلت إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، وقدمت الإسعافات الأولية للمصاب الذي كان في حالة حرجة، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى. إلا أن الأطباء أعلنوا لاحقًا وفاته متأثرًا بجراحه البالغة.

تدخل الشرطة واعتقالات أولية

وبحسب بيان الشرطة، فإن الشجار الذي بدأ بين مجموعة من الفتيان تطور بسرعة إلى مواجهة عنيفة انتهت بجريمة طعن قاتلة، وقوات كبيرة من شرطة شقيب السلام هرعت إلى المكان، وشرعت في التحقيقات الأولية، حيث تم اعتقال مشتبهين من أفراد العائلة على خلفية تورطهم في الحادثة، وأكدت الشرطة أنها تواصل أعمال البحث عن مشتبهين إضافيين يُعتقد أنهم شاركوا في الشجار.

الشاب أيوب المصالحة-موقع تواصل

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

التحقيقات مستمرة

الشرطة أوضحت أن التحقيق في ملابسات الجريمة ما زال مستمرًا، وأنها تعمل على جمع الأدلة والشهادات من موقع الحادث ومن شهود العيان، في إطار الجهود المبذولة للوصول إلى جميع الضالعين في الجريمة، وأكدت أن الهدف هو تقديم المتورطين إلى العدالة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد السلم الأهلي داخل المجتمع المحلي.

وأثارت الحادثة حالة من الصدمة والحزن في البلدة، حيث عبّر الأهالي عن قلقهم من تزايد ظاهرة الشجارات العائلية التي تتحول أحيانًا إلى جرائم دامية، ويرى مراقبون أن مثل هذه الأحداث تؤكد الحاجة إلى تعزيز ثقافة الحوار وحل النزاعات بطرق سلمية، بعيدًا عن العنف الذي يترك آثارًا مأساوية على الأسر والمجتمع.

وفي ختام بيانها، قالت الشرطة: "نحن ملتزمون بالتحقيق في هذه الجريمة حتى النهاية، ولن نتوانى عن اعتقال جميع المتورطين وتقديمهم للمحاكمة، كما أن العنف ليس وسيلة لحل الخلافات، وسنعمل بكل قوة على فرض النظام وحماية المواطنين."

تصاعد غير مسبوق في جرائم القتل بالمجتمع العربي

شهد المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري موجة غير مسبوقة من جرائم القتل وأحداث العنف، أسفرت عن سقوط 240 ضحية، بينهم 23 امرأة، وسط اتهامات بتقاعس الشرطة عن أداء دورها في مكافحة الجريمة وضمان الأمن للمواطنين.

وتشير المعطيات إلى أن أكثر من 191 شخصاً لقوا مصرعهم بالرصاص، فيما كان نحو 120 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم سبعة فتيان وأطفال لم يبلغوا سن الثامنة عشرة.

كما سُجلت 13 حالة قتل على يد الشرطة، وهذه الأرقام الصادمة تعكس حجم تفاقم الأزمة في المجتمع العربي، في ظل غياب المحاسبة وتزايد الشعور بانعدام الأمان.

طالع أيضًا:

إصابة شابين بعملية طعن قرب مستوطنة عتيرت وتصفية المنفذ