أعلن رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، أن الحركة مستعدة لتسليم سلاحها إلى الدولة التي ستدير القطاع مستقبلاً، موضحاً أن هذا الأمر مرتبط بإنهاء الظروف القائمة التي فرضت استمرار المقاومة المسلحة.
استعداد مشروط بتأسيس دولة فلسطينية ذات سيادة
في بيان رسمي لوسائل الإعلام، أكد الحية أن سلاح الحركة ليس هدفاً بحد ذاته، بل وسيلة مرتبطة بالواقع السياسي والأمني، وأضاف أن السلاح سيؤول إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية ذات السيادة، مشدداً على أن هذا الموقف يعكس رؤية الحركة في إطار أي تسوية سياسية شاملة.
وأوضح مكتبه أن المقصود بالدولة هو كيان فلسطيني مستقل قادر على إدارة القطاع وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، بما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العمل السياسي والدبلوماسي.
نقاشات مع الفصائل والوسطاء
وأشار الحية إلى أن ملف السلاح لا يزال موضع نقاش مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء الدوليين، وأن الاتفاقات في هذا الشأن ما زالت في بدايتها، وأكد أن الحركة منفتحة على الحوار الذي يضمن وحدة القرار الفلسطيني ويعزز فرص التوافق الوطني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما أوضح أن حماس تقبل بوجود قوات أممية تعمل كقوات فصل ومراقبة للحدود، وتتابع تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، بما يضمن الاستقرار ويمنع أي خروقات مستقبلية.
دور المجتمع الدولي
وتأتي تصريحات الحية في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإيجاد حلول سياسية تضع حداً للأزمة المستمرة في غزة، وتفتح الطريق أمام إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، وأكد أن الحركة تتعامل بجدية مع المبادرات المطروحة، شرط أن تضمن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وفي ختام حديثه، شدد الحية على أن "صندوق الاقتراع هو الطريق الوحيد لتجديد الشرعية الفلسطينية"، مؤكداً أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تمر عبر الانتخابات الحرة والنزيهة.
ومن جهتها، قالت مصادر سياسية عربية إن "التصريحات الأخيرة تعكس تحولاً مهماً في موقف الحركة، وتفتح المجال أمام توافق فلسطيني داخلي برعاية إقليمية ودولية"، معتبرة أن هذه الخطوة قد تكون بداية مسار جديد نحو وحدة الصف الفلسطيني وإعادة بناء المؤسسات الشرعية.
وبهذا الموقف، تضع حركة حماس ملف السلاح في إطار سياسي أوسع، يربط بين إنهاء المراحل الانتقالية وبين تأسيس دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما قد يشكل نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة.
طالع أيضًا:
خليل الحية: حماس ملتزمة بالتهدئة وتناقش مستقبل السلاح ضمن توافق وطني