أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده وضعت رؤية واضحة لسوريا الجديدة، مشددًا على أن هذه الرؤية تستند إلى مبادئ الوحدة الوطنية، إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، جاءت تصريحاته في إطار حديث موسع عن مستقبل البلاد بعد التحولات الكبرى التي شهدتها الساحة السورية خلال العام الجاري.
ملامح الرؤية الجديدة
أوضح الشرع أن الرؤية المطروحة تتضمن عدة محاور أساسية، أبرزها:
• إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس من الشفافية والكفاءة.
• تعزيز المشاركة السياسية عبر فتح المجال أمام مختلف القوى الوطنية.
• إعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي بما يضمن تحسين حياة المواطنين.
• ترسيخ العدالة الانتقالية من خلال معالجة ملفات المفقودين والمعتقلين وضمان حقوق المتضررين.
وأشار إلى أن هذه الرؤية ليست مجرد إعلان سياسي، بل خطة عملية يجري العمل على تنفيذها عبر خطوات تدريجية تبدأ من إعادة الثقة بين المواطن والدولة.
التحديات أمام التنفيذ
رغم وضوح الرؤية، شدد الشرع على أن التحديات لا تزال قائمة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وأكد أن تجاوز هذه العقبات يتطلب إرادة سياسية قوية، إضافة إلى دعم شعبي واسع، مشيرًا إلى أن أي مشروع وطني لن ينجح دون مشاركة جميع الأطراف في صياغته وتنفيذه.
العلاقات الإقليمية والدولية
لفت الشرع إلى أن سوريا الجديدة تسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع مختلف الدول، موضحًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز التعاون مع الدول العربية والإقليمية، بما يخدم مصالح الشعب السوري ويحافظ على استقلالية القرار الوطني، كما أشار إلى أن المجتمع الدولي مدعو لدعم مسار الحل السياسي في سوريا، مؤكدًا أن بلاده منفتحة على الشراكات التي تساهم في إعادة الاستقرار.
في ختام حديثه، شدد الشرع على أن سوريا الجديدة يجب أن تكون دولة مؤسسات وقانون، وأن مستقبلها يعتمد على قدرة أبنائها في تجاوز الانقسامات، ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر سياسي قوله: "الرؤية التي طرحها الرئيس أحمد الشرع تمثل أساسًا يمكن البناء عليه، وهي دعوة لجميع القوى الوطنية للانخراط في مشروع جامع يضع مصلحة سوريا فوق كل اعتبار".
طالع أيضًا: