أكد السياسي الفلسطيني نبيل عمرو أن قرار إفشال تعيين توني بلير في عضوية مجلس السلام الدولي لم يكن مفاجئًا، معتبرًا أن الرجل ليس مؤهلاً لتحمل المسؤولية الكبيرة الموكلة إليه، خاصة في الملفات الحساسة المتعلقة بقطاع غزة والشرق الأوسط بشكل عام.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: بلير، الذي كان رئيسًا للحكومة البريطانية، سعى وراء أدوار ثانوية بعد انتهاء فترة رئاسته، وكان متورطًا بشكل كامل في دعم السياسة الأمريكية خلال غزو العراق، ما أثر سلبًا على موقفه أمام الرأي العام العربي والإسلامي والفلسطيني".
وأوضح عمرو أن سجل بلير في اللجنة الرباعية الدولية لم يكن إيجابيًا، وأن تاريخ الرجل يجعل من الصعب عليه ممارسة دور مؤثر في إدارة المرحلة الثانية من العملية السياسية المتعلقة بغزة وما بعدها، مشيرًا إلى أن أي مهام مستقبلية له ستكون ثانوية ومظللة بدور أشخاص آخرين في صنع القرار.
الدور الفلسطيني
وتطرق نبيل عمرو إلى الدور الفلسطيني في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية على الرغم من تواضع حضورها الحالي، فإنها مندمجة مع الدور العربي والإسلامي، وتتمتع بدعم واسع من الدول العربية والإسلامية لضمان أن تكون السلطة الفلسطينية مسؤولة عن إدارة الوضع الداخلي في غزة، ولو بصورة مؤقتة، حتى يتم حسم مستقبل القطاع.
وأكد أن التشاور الفلسطيني مستمر مع الأطراف العربية والإقليمية، وأن السلطة الفلسطينية لن تملك كامل الحرية في اتخاذ القرارات الدولية، لكنها ستحصل على أفضل ما يمكن ضمن المعطيات المتاحة، مستدركًا أن دورها سيظل حيويًا نتيجة الدعم العربي والإسلامي وحاجة المجتمع الدولي إلى شريك فلسطيني موثوق.
وشدد عمرو على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تبقى ثابتة ولا يمكن التفاوض عليها أو مقايضتها، وأن أي محاولة لإلغاء صفة اللجوء الفلسطيني تعتبر فكرة سطحية ومستحيلة، مؤكدًا أن التوازن الدولي والإقليمي يفرض احترام الحقوق الفلسطينية الأساسية ضمن أي تسوية سياسية.