أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستواصل القتال في إطار العملية العسكرية الجارية حتى تحقيق كافة الأهداف المعلنة، وجاءت تصريحاته خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين في موسكو، حيث شدد على أن روسيا لن تتراجع عن مسارها وأن الاستمرار في العمليات يمثل ضرورة استراتيجية لضمان مصالحها الوطنية.
أهداف العملية العسكرية
أوضح بوتين أن الأهداف الموضوعة منذ بداية العملية لا تزال قائمة، وتشمل ضمان الأمن القومي الروسي، حماية السكان في المناطق المتأثرة، ومنع أي تهديدات خارجية قد تؤثر على استقرار البلاد، وأضاف أن الجيش الروسي يعمل وفق خطة واضحة وأن الإنجازات الميدانية ستستمر حتى الوصول إلى النتائج المرجوة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رسائل موجهة للداخل والخارج
يرى مراقبون أن تصريحات بوتين تحمل رسائل مزدوجة؛ الأولى موجهة إلى الداخل الروسي لتأكيد صلابة الموقف الرسمي وعدم التراجع أمام الضغوط، والثانية إلى المجتمع الدولي للتأكيد على أن موسكو ماضية في استراتيجيتها بغض النظر عن المواقف الخارجية، ويشير محللون إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد والبحث عن حلول سياسية.
الموقف الدولي
تزامنت تصريحات بوتين مع استمرار النقاشات في المحافل الدولية حول سبل إنهاء الأزمة، بعض الدول الأوروبية دعت إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية، فيما شددت أطراف أخرى على ضرورة احترام المواقف الروسية، ويؤكد خبراء أن استمرار العمليات العسكرية يعقد فرص التوصل إلى تسوية سريعة، لكنه في الوقت ذاته يعكس إصرار موسكو على فرض رؤيتها.
وفي ختام الاجتماع، قال بوتين: "سنواصل القتال حتى تحقيق كافة الأهداف، ولن نتوقف قبل أن نضمن الأمن والاستقرار لشعبنا"، كما أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في بيان أن "العملية العسكرية ستستمر وفق الخطة الموضوعة، وأن القيادة الروسية ترى أن تحقيق الأهداف هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة بشكل نهائي".
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي: البقاء في الشمال ضرورة لحماية سكان الجليل الأعلى