أكد الجيش الإسرائيلي، عبر تصريحات منسوبة إلى وزير الأمن يسرائيل كاتس خلال زيارته إلى قيادة منطقة الشمال، أن وجود القوات في هذه المنطقة يعد ضرورة استراتيجية لضمان الأمن والاستقرار، وقال كاتس: "يجب علينا البقاء هنا كحاجز بين الأعداء وسكان الجليل الأعلى"، مشددًا على أن هذه المهمة تمثل جزءًا أساسيًا من سياسة الدفاع في المرحلة الراهنة.
أهمية الموقع الجغرافي
تأتي هذه التصريحات في ظل التوترات المستمرة على الحدود الشمالية، حيث تعتبر منطقة الجليل الأعلى من أكثر المناطق حساسية نظرًا لقربها من خطوط التماس. ويؤكد الجيش أن التمركز في هذه المنطقة يهدف إلى منع أي تهديد محتمل قد يؤثر على حياة المدنيين، إضافة إلى تعزيز الردع العسكري في مواجهة أي محاولات لاختراق الحدود.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رسائل موجهة للداخل والخارج
يرى مراقبون أن تصريحات كاتس تحمل رسائل مزدوجة؛ الأولى موجهة إلى سكان الجليل الأعلى لطمأنتهم بأن الجيش حاضر لحمايتهم، والثانية إلى الأطراف الأخرى في المنطقة للتأكيد على الجاهزية العسكرية. ويشير محللون إلى أن هذه الرسائل تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تصعيد أمني قد يمتد إلى مناطق أوسع.
تعزيز الثقة بين الجيش والسكان
من جانب آخر، يحرص الجيش على إظهار التزامه بحماية المدنيين في الشمال، وهو ما يعكسه تكرار الزيارات الميدانية والتصريحات العلنية. ويعتبر هذا التواصل المباشر وسيلة لتعزيز الثقة بين المؤسسة العسكرية والمجتمع المحلي، خاصة في ظل الظروف الأمنية المعقدة التي تشهدها المنطقة.
وفي ختام الزيارة، شدد كاتس على أن "الوجود العسكري في الشمال ليس خيارًا بل ضرورة، وسنواصل العمل لضمان أن يبقى سكان الجليل الأعلى في أمان". كما أضافت مصادر عسكرية أن الجيش سيواصل تعزيز قدراته الدفاعية في هذه المنطقة، مع التأكيد على أن الهدف الأساسي هو حماية المدنيين ومنع أي تهديدات محتملة.
طالع أيضًا: