قصف مستمر والأمطار تغرق خيام النازحين في غزة..والمنخفض بيرون يفاقم الأوضاع

shutterstock

shutterstock

تسببت الأمطار الغزيرة التي رافقت بداية المنخفض الجوي، فجر الأربعاء، في غرق عشرات خيام النازحين المنتشرة في مناطق اللجوء بقطاع غزة، وسط تدهور غير مسبوق في أوضاع مئات آلاف الأسر التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحماية من المطر والبرد.


وشهد القطاع هطول كميات كبيرة من الأمطار خلال ساعات الليل، أدت إلى غمر مساحات واسعة من تجمعات الخيام، فيما أظهرت مقاطع مصوّرة دخول المياه إلى أماكن الإيواء المؤقتة وإتلاف المتعلقات الشخصية للنازحين.\


القطاع بحاجة إلى أكثر من 300 ألف خيمة ووحدات سكنية مسبقة


ويقدَّر أن القطاع بحاجة إلى أكثر من 300 ألف خيمة ووحدات سكنية مسبقة الصنع لضمان الحد الأدنى من المأوى، في ظل الدمار الهائل الذي ألحقته الحرب بالبنية التحتية والمساكن خلال العامين الماضيين، ما جعل عشرات آلاف العائلات تواجه المنخفضات الجوية بلا حماية تذكر.


وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن المنخفض القطبي "بيرون" يحمل معه مخاطر كبيرة على قطاع غزة، نظراً للتوقعات بهطول أمطار غزيرة قادرة على التسبب بفيضانات وسيول واسعة، إلى جانب هبّات رياح قوية قد تقتلع الخيام الضعيفة، ترافقها عواصف رعدية وأمواج بحر عالية.


وحذّر المكتب من أن هذه الظروف المناخية قد تُحدث تداعيات خطيرة على عشرات آلاف العائلات التي تعيش في خيام لا توفر أي حماية من شدة المنخفضات، بما ينذر بوقوع أضرار واسعة في صفوف السكان المنكوبين.


الدفاع المدني يحذر من كارثة إنسانية


من جهته، حذّر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، من مخاطر غير مسبوقة قد يواجهها القطاع مع دخول المنخفض الجوي العميق، في ظل الانهيار الكبير الذي أصاب البنية التحتية جراء الحرب التي أودت بحياة الآلاف ودمّرت قطاعات الخدمات الأساسية.


وأوضح بصل أن مخيمات ومراكز الإيواء، إضافة إلى المباني الآيلة للسقوط، مهددة بالانهيار الكامل نتيجة الأمطار الغزيرة، ما قد يؤدي إلى سقوط ضحايا إضافيين. كما أشار إلى أن المخيمات الواقعة في مناطق منخفضة مرشحة للغرق التام، نظراً لعدم قدرتها على استيعاب كميات الأمطار المتوقعة، محذراً من احتمال غرق واسع النطاق في حال استمرار الهطولات الشديدة.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وأضاف أن الحرب التي هدأت نسبيًا "تعود هذه المرة عبر موجات البرد والسيول والانهيارات"، في ظل افتقار النازحين لأي وسائل حماية.


ودعا بصل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لإدخال الكرفانات وتجهيزها ضمن بنية تحتية ملائمة، تضمن الحد الأدنى من الأمن والسلامة للعائلات المشردة.


تطورات ميدانية تزامناً مع العاصفة


وفي سياق التطورات الميدانية، أطلقت آليات الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، نيرانها شمالي مدينة رفح جنوب القطاع، بالتزامن مع هطول الأمطار على مختلف مناطق غزة.


كما فجرت قوات الجيش عدداً من المباني السكنية في حي التفاح شرق غزة، قبل أن تقدم على نسف مبانٍ أخرى شرقي المدينة، ضمن سلسلة متواصلة من عمليات التدمير التي تستهدف الأحياء السكنية.


وبينما يواجه السكان نذر كارثة مناخية تضرب خيامهم الهشة، تستمر العمليات العسكرية في استنزاف ما تبقى من مقومات الحياة في القطاع المنكوب، ما يعمّق الأزمة الإنسانية المتفاقمة بلا أفق للحل.


اقرأ أيضا

حماس تحدد شرط بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play