في تقدم علمي لافت، تمكن فريق من جامعة كان نورماندي في فرنسا من استخدام بنية نباتية مأخوذة من تفاحة خالية من الخلايا لإنشاء نسيج غضروفي بشري داخل المختبر، في خطوة قد تغير مستقبل علاج إصابات المفاصل والوجه.
وتأتي هذه التقنية كحل مبتكر لمشكلة نقص الأنسجة المانحة المستخدمة في جراحات العظام والأمراض التنكسية مثل هشاشة العظام، معتمدين على مزيج فريد يجمع بين خلايا جذعية بشرية وسقالة نباتية ثلاثية الأبعاد توفر بيئة مثالية لنمو الغضروف.
كيف بدأ الابتكار؟ تفاحة تتحول إلى سقالة طبية
اعتمد العلماء على بنية تفاحة تمت إزالة خلاياها بالكامل لتتحول إلى سقالة سليلوزية مسامية، تحتفظ بشكل ثلاثي الأبعاد طبيعي قادر على حمل الخلايا البشرية.
هذا الهيكل النباتي، المتوافر بكميات كبيرة ورخيصة التكلفة، أثبت توافقه الحيوي الكبير مع أنسجة الجسم.
كيف يُنتَج الغضروف البشري من التفاح؟
تُزرع خلايا جذعية بشرية على السقالة النباتية في وسط غذائي متخصص يحفّزها على التحول إلى خلايا غضروفية.
ووفقًا لنتائج المختبر، فإن هذه الطريقة تسمح بتكوين نسيج غضروفي مشابه للأنسجة الطبيعية من حيث البنية والوظيفة.
4 مزايا طبية تمنح التقنية قيمة كبيرة
1- تجنب الرفض المناعي بفضل استخدام خلايا المريض نفسه.
2- توافر غير محدود للسقالات النباتية بدلًا من الأنسجة البشرية النادرة.
3- إمكانية تصميم السقالة حسب الحاجة لتناسب العيوب في الوجه أو المفاصل.
4- تقليل الاعتماد على أنسجة حيوانية وما يرافقها من مخاوف أخلاقية ومضاعفات.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
استخدامات طبية متوقعة في المستقبل
ورغم أن التقنية ما زالت في مراحل التجارب، إلا أنها تفتح آفاقًا واسعة، قد تساعد مستقبلًا في:
علاج تلف الغضروف المفصلي
إعادة بناء الحاجز الأنفي وصيوان الأذن
ترميم مناطق الوجه بعد السرطان أو الإصابات
تصنيع أنسجة موجهة لاختبار الأدوية قبل السريرية بدلًا من الحيوانات
وتشير تقارير علمية أخرى إلى أن تقنيات مماثلة بدأت تظهر عالميًا، حيث تمكن باحثون في روسيا من استعادة طبلة الأذن باستخدام خلايا دهنية، ما يعزز فكرة توسع الطب التجديدي القائم على الخلايا والسقالات الطبيعية.
طالع أيضًا