اعتذر وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، اليوم الأربعاء، عن تلبية دعوة نظيره الإيراني، عباس عراقجي، لزيارة طهران، مقترحًا عقد لقاء بينهما في دولة ثالثة محايدة يجري التوافق عليها، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأوضح رجي في رسالته أن الاعتذار لا يعني رفضاً للحوار، لكنه أكد أن الأجواء المواتية غير متوافرة، دون تحديد المقصود بذلك.
اتهامات لبنانية وإقليمية لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي اللبناني
ويأتي هذا الموقف في ظل اتهامات لبنانية وإقليمية ودولية لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي اللبناني عبر دعمها لحزب الله.
وأكد رجي استعداده لفتح عهد جديد من العلاقات البنّاءة بين بيروت وطهران، شرط أن تقوم على الاحترام المتبادل لاستقلال وسيادة كل بلد، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بأي شكل أو ذريعة.
وفي سياق الضغوط الدولية المتزايدة على لبنان لنزع سلاح حزب الله، شدد الوزير اللبناني على أن بناء دولة قوية لا يمكن أن يتحقق ما لم تحتكر الدولة وحدها، عبر جيشها الوطني، حق حمل السلاح والقرار في قضايا الحرب والسلم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
لبنان يؤكد ترحيبه بعراقجي في لبنان في أي وقت
ورغم اعتذاره، أكد رجي أن عراقجي سيظل مرحبًا به في لبنان في أي وقت، في إشارة إلى رغبة بيروت في إبقاء قنوات التواصل مفتوحة دون الخضوع لشروط سياسية أو إقليمية.
وكان عراقجي قد وجه رسالة إلى رجي الأسبوع الماضي دعاه فيها إلى زيارة طهران للتشاور حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، مؤكداً دعم إيران لسيادة لبنان ووحدته الوطنية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلي.
وتأتي المراسلات بين الطرفين بعد أشهر من تصاعد التوتر الإقليمي، لا سيما عقب الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران بدعم أميركي في حزيران/ يونيو الماضي واستمرت 12 يومًا، قبل أن تعلن واشنطن وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضا
مصادقة تمهيدية على قانون يتيح لليفين تعيين مدعٍ للتحقيق مع ميارا وإيسمان
