حماس: مماطلة إسرائيل تفاقم مأساة غزة وتمنع إدخال مواد الإيواء

غزة-shutterstock

غزة-shutterstock

أكدت حركة حماس، اليوم الخميس، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تشهد تفاقماً خطيراً نتيجة مماطلة إسرائيل وتنصلها من الالتزامات التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن استمرار منع إدخال مواد الإيواء يضع عشرات الآلاف من النازحين أمام ظروف مأساوية.



دعوة الوسطاء والضامنين للتحرك


في بيان رسمي، دعت حماس الوسطاء والجهات الضامنة للاتفاق إلى ممارسة ضغط جدي على إسرائيل من أجل إدخال مواد الإيواء اللازمة بشكل عاجل، وفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين لتسهيل حركة المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية، وأكدت أن استمرار إغلاق المعبر يفاقم معاناة السكان ويحول دون وصول الدعم الدولي إلى مستحقيه.


تحميل المسؤولية الكاملة لإسرائيل


الحركة شددت على أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها سكان غزة، نتيجة منعها إدخال مواد الإيواء الأساسية، وهو ما أدى إلى بقاء آلاف العائلات في خيام مهترئة لا توفر الحد الأدنى من الحماية في ظل الأمطار والبرد القارس، وأوضحت أن هذا السلوك يمثل خرقاً واضحاً للاتفاقات الموقعة ويهدد بانهيار المسار الإنساني.


تفاقم الأزمة الإنسانية


مصادر محلية في غزة أشارت إلى أن استمرار منع إدخال مواد الإيواء يضاعف من حجم الأزمة، حيث يعيش النازحون في ظروف صعبة للغاية، مع نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والكهرباء والرعاية الصحية، كما حذرت من أن الوضع الحالي ينذر بكارثة إنسانية إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


موقف الحركة ورسالتها للمجتمع الدولي


حماس أكدت أنها قدمت للوسطاء عدة مقترحات وآليات عملية لمعالجة الأزمة الإنسانية، إلا أن إسرائيل تواصل المماطلة والتنصل من التزاماتها، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية للتدخل الفوري.


وفي ختام بيانها، قالت حماس: "إننا نحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة، وندعو الوسطاء والضامنين إلى الضغط الجاد لإدخال مواد الإيواء وفتح معبر رفح بالاتجاهين.


وإن استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، ولن نقبل أن يبقى شعبنا رهينة للمماطلة والتنصل من الالتزامات"، مؤكدة أن الحركة ستواصل جهودها لحماية المدنيين وضمان حقوقهم الإنسانية.


وبهذا، يبقى المشهد في غزة مفتوحاً على احتمالات خطيرة، بين أزمة إنسانية متفاقمة وضغوط سياسية متواصلة، في ظل غياب حلول عملية تضمن حياة كريمة للمدنيين.


طالع أيضًا:

خليل الحية: سلاح حماس سيؤول إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play