أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة تسببت في دمار واسع النطاق، حيث تجاوزت نسبة المباني السكنية المدمرة أكثر من 80% من إجمالي البنية العمرانية في القطاع، وأوضح أن هذا الحجم من الدمار غير مسبوق ويضع حياة مئات الآلاف من المدنيين في خطر دائم، ويجعل من إعادة الإعمار مهمة معقدة وطويلة الأمد.
حجم الكارثة الإنسانية
أشار غوتيريش إلى أن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الأساسية في غزة، بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات، أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير، آلاف العائلات باتت بلا مأوى، فيما يعيش السكان في ظروف صعبة وسط نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية، وأضاف أن استمرار الغارات يضاعف من معاناة المدنيين ويزيد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوات دولية للتحرك
المجتمع الدولي، بحسب تصريحات غوتيريش، مطالب بتحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الأزمة، والعمل على توفير الدعم اللازم لإعادة إعمار القطاع وضمان حماية المدنيين، وأكد أن الأمم المتحدة تواصل جهودها لحشد التمويل الدولي وتنسيق عمليات الإغاثة، لكنها بحاجة إلى تعاون جميع الأطراف المعنية لتخفيف آثار الكارثة.
إعادة الإعمار شرط للاستقرار
غوتيريش شدد على أن إعادة إعمار غزة تمثل شرطًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأن أي تأخير في هذه العملية سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية، وأوضح أن حجم الدمار يتطلب خطة شاملة وطويلة الأمد، تشمل إزالة الأنقاض وإعادة بناء المساكن والبنية التحتية الحيوية.
وفي ختام حديثه، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "إن تدمير أكثر من 80% من المباني السكنية في غزة يضعنا أمام مسؤولية تاريخية، فلا يمكن ترك المدنيين يواجهون مصيرهم وحدهم، على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لإعادة الأمل والحياة إلى هذا القطاع المنكوب."
طالع أيضًا: