شنت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الإثنين، حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين، بالتزامن مع استمرار الهجمات من قبل مجموعات المستوطنين واقتحاماتهم للبلدات الفلسطينية تحت حماية عسكرية مشددة.
وأفاد نادي الأسير بأن القوات اعتقلت الشابين محمد نصار ومحمد قط عقب مداهمة منزليهما في بلدة مادما جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.
وفي شمال الضفة أيضاً، ذكرت مصادر محلية أن القوات اعتقلت الأسير المحرر جهاد جرار بعد اقتحام منزله في منطقة الهاشمية غرب جنين، إضافة إلى اعتقال الشاب أمجد خليلية عقب مداهمة منزله في بلدة جبع جنوب المدينة.
اعتقالات في أريحا ورام الله
وفي محافظة أريحا، اعتقلت القوات الأسير المحرر عمر نواورة عقب اقتحام منزله في قرية فصايل شمال المدينة، كما أفادت مصادر محلية باعتقال الشيخ علي حنون من قرية المزرعة الغربية شمال رام الله، إلى جانب اعتقال شاب آخر خلال اقتحام بلدة كفر مالك شمال المدينة.
مداهمات في قلقيلية والقدس
وفي شمال الضفة، شنت القوات حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين خلال اقتحام بلدة جيوس شمال قلقيلية، حيث فتشت المنازل وعبثت بمحتوياتها، واحتجزت السكان لساعات وأخضعتهم لتحقيقات ميدانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أما في القدس، فقد اعتقلت القوات شخصاً بعد اقتحام منزله في بلدة بيت إجزا شمال غرب المدينة، واعتدت على أفراد من عائلته خلال العملية.
اعتداءات المستوطنين في عورتا
وفي سياق متصل، تواصلت اعتداءات مجموعات المستوطنين، إذ اقتحمت القوات بلدة عورتا جنوب شرق نابلس لتأمين الحماية لهم، تمهيداً لتنظيم حفلات وصلوات داخل المقامات الإسلامية والأثرية في القرية، وأكدت مصادر محلية أن القوات دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية، واقتحمت عدة منازل خلال العملية.
وأضافت المصادر أن حافلات المستوطنين، برفقة آليات عسكرية، اقتحمت قرية عورتا استعداداً لإقامة فعاليات بزعم الاحتفال بالأعياد اليهودية، وتتعرض البلدة، التي تضم عدداً من المقامات الإسلامية، لاقتحامات متكررة في إطار محاولات فرض طابع ديني يهودي عليها وطمس هويتها الإسلامية، تمهيداً لتحويلها إلى مزارات دينية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر في الضفة الغربية، حيث تتواصل الاعتقالات والمداهمات إلى جانب اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية.
وقال نادي الأسير في بيان له: "إن استمرار هذه الحملات يهدف إلى تكريس واقع جديد على الأرض، عبر التضييق على السكان الفلسطينيين، وفرض سيطرة أمنية مشددة، بالتوازي مع محاولات المستوطنين الاستيلاء على المواقع الدينية والأثرية."
وبهذا، تتجدد المخاوف من اتساع دائرة الاستهداف للمدن والقرى الفلسطينية، وسط دعوات محلية ودولية لوقف هذه الممارسات وحماية المدنيين ومقدساتهم.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية|ارتقاء طفل في السيلة الحارثية وسط تصاعد المداهمات
