أعلنت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، أنها بالتعاون مع قوات "حرس الحدود" و"الحرس الوطني" ومفتشي "سلطة تطبيق قانون الأراضي"، نفذت عملية هدم لجدار يبلغ طوله 200 متر يحيط بمجمع منازل في بلدة طوبا الزنغرية شمال البلاد، ووفق البيان الرسمي، فإن الجدار يعود لعائلة تُوصف بأنها "ضالعة في الإجرام"، وقد شُيّد على أرض زراعية بشكل غير قانوني.
خلفية القرار
الشرطة أوضحت أن صاحب العقار تلقى إنذارات متكررة خلال السنوات الماضية بضرورة إزالة الجدار، إلا أن هذه الإنذارات لم تُنفذ، ما دفع السلطات إلى اتخاذ قرار الهدم، وأكدت أن هذا الإجراء يأتي ضمن سلسلة من النشاطات المشتركة التي تهدف إلى تضييق الخناق على جهات إجرامية في المنطقة، ومنعها من استخدام منشآت غير قانونية كوسيلة لحماية أنشطتها.
أهداف العملية
وبحسب ما ورد في البيان، فإن الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز سيادة القانون ومنع أي محاولة لاستغلال الأراضي الزراعية في بناء منشآت غير مرخصة، والشرطة شددت على أنها لن تسمح لمجموعات إجرامية بفرض الرعب أو تهديد أمن المواطنين عبر التحصن خلف جدران أو مبانٍ غير قانونية، مؤكدة استمرارها في العمل بحزم لحماية الأبرياء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود الفعل المحلية
مصادر محلية في البلدة أشارت إلى أن عملية الهدم أثارت جدلاً واسعاً بين السكان، حيث يرى البعض أنها خطوة ضرورية لفرض النظام، فيما يعتبرها آخرون إجراءً قاسياً يفاقم التوترات الاجتماعية، ومع ذلك، يبقى الموقف الرسمي واضحاً في التركيز على مواجهة ما تصفه السلطات بـ"الجهات الإجرامية".
والشرطة ختمت بيانها بالقول: "لن نسمح لمجرمين يفرضون الرعب ويهددون أمن المواطنين أن يختبئوا خلف جدران محصنة. سنواصل العمل بحزم لحماية الأبرياء."
وبهذا الإجراء، تؤكد السلطات أن حملتها مستمرة في شمال البلاد، وأنها ستواصل اتخاذ خطوات مشابهة ضد أي بناء غير قانوني مرتبط بجهات تعتبرها خارجة عن القانون.
طالع أيضًا:
عرعرة: هدم منزلين ذاتيًا بعد قرار قضائي بذريعة البناء بدون ترخيص