أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية قامت بتدمير عدد من المنازل في مخيمات شمال الضفة الغربية بذريعة ما وصفته بـ"الضرورة العسكرية"، هذا الإجراء أدى إلى موجة نزوح جديدة بين السكان، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية خطيرة.
نزوح أكثر من 32 ألف فلسطيني
بحسب بيان "أونروا"، فإن أكثر من 32 ألف فلسطيني اضطروا إلى مغادرة منازلهم في شمال الضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة عمليات الهدم والتدمير، الوكالة حذرت من أن هذا النزوح قد يتحول إلى حالة مستدامة إذا استمرت الإجراءات العسكرية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة العائلات المتضررة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تداعيات إنسانية خطيرة
أوضحت الوكالة أن آلاف العائلات تعيش في ظروف صعبة بعد فقدان مأواها، حيث يضطر الكثيرون للإقامة في مدارس أو مراكز مؤقتة تفتقر إلى الخدمات الأساسية، وأكدت أن استمرار هذه الأوضاع يهدد الاستقرار الاجتماعي ويضع ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية والخدمات في المناطق المستقبلة للنازحين.
دعوات للتدخل الدولي
أونروا شددت على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير الحماية للمدنيين وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، كما طالبت بتقديم الدعم اللازم للنازحين، سواء عبر توفير المأوى أو المساعدات الغذائية والصحية، محذرة من أن تجاهل الأزمة سيؤدي إلى تفاقمها بشكل أكبر.
أجواء من القلق بين الأهالي
في مخيمات شمال الضفة، يعيش الأهالي حالة من القلق والخوف من استمرار عمليات الهدم، حيث عبر العديد منهم عن خشيتهم من فقدان منازلهم في أي لحظة، وأكدت مصادر محلية أن هذه الإجراءات تركت آثارًا نفسية واجتماعية عميقة على الأطفال والنساء، الذين يواجهون ظروفًا قاسية في مراكز الإيواء.
طالع أيضًا:
الجنائية الدولية ترفض استئناف إسرائيل على أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت