أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن أكثر من 104 أشخاص، بينهم 43 طفلاً، لقوا مصرعهم في سلسلة هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مناطق في إقليم كردفان السوداني منذ الرابع من ديسمبر الجاري، وأكدت المفوضية أن هذه الهجمات خلفت أيضاً عشرات الجرحى، وأدت إلى موجة نزوح جديدة بين المدنيين الذين فروا من مناطق القتال بحثاً عن مأوى آمن.
تفاصيل الهجمات
بحسب بيان المفوضية، فإن الهجمات تركزت على مناطق مأهولة بالسكان، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين بشكل كبير، وأوضحت أن استخدام الطائرات المسيرة في العمليات العسكرية تسبب في دمار واسع للبنية التحتية، بما في ذلك منازل ومرافق أساسية، مما فاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تداعيات إنسانية خطيرة
ارتفاع عدد الضحايا المدنيين: الأطفال شكلوا نسبة كبيرة من الضحايا، وهو ما يثير قلقاً بالغاً لدى المنظمات الإنسانية.
نزوح جماعي: مئات الأسر اضطرت إلى مغادرة منازلها واللجوء إلى مناطق أكثر أمناً.
تدهور الخدمات الأساسية: الهجمات أدت إلى تعطيل شبكات الكهرباء والمياه، وزادت من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية.
موقف الأمم المتحدة
المفوضية شددت على ضرورة وقف الهجمات فوراً، ودعت جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، كما طالبت بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.
في ختام البيان، قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "إن مقتل هذا العدد الكبير من المدنيين، وبينهم أطفال، أمر صادم وغير مقبول، ندعو جميع الأطراف إلى وقف الهجمات فوراً وضمان حماية المدنيين، والعمل على توفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية."
طالع أيضًا:
زيلينسكي: نسعى إلى الحصول على إجابات بشأن الضمانات الأمنية وتمويل إعادة الإعمار