أعلنت القيادة الأمريكية الجنوبية، فجر الخميس، أنها نفذت ضربة دقيقة استهدفت سفينة تابعة لمنظمة إرهابية في المياه الدولية شرق المحيط الهادئ، وأكدت القيادة أن العملية جاءت بعد متابعة استخباراتية دقيقة، وأنها تهدف إلى منع تهديدات محتملة ضد الملاحة الدولية وضمان أمن المنطقة البحرية الحيوية.
تفاصيل العملية
بحسب البيان العسكري، فقد تم رصد السفينة منذ أيام وهي تتحرك بشكل مريب في المياه الدولية، حيث كانت محملة بمعدات يُشتبه في استخدامها لأغراض غير مشروعة، وأوضحت القيادة أن الضربة نُفذت باستخدام وحدات بحرية وجوية متخصصة، ما أدى إلى تدمير السفينة بشكل كامل دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين أو أضرار جانبية في المنطقة.
وأضاف البيان أن العملية تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تنفذها الولايات المتحدة لمكافحة الأنشطة الإرهابية في المحيط الهادئ، خاصة تلك التي تهدد خطوط التجارة العالمية وحركة السفن التجارية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أبعاد استراتيجية
العملية تحمل أبعاداً استراتيجية مهمة، إذ تؤكد على التزام الولايات المتحدة بحماية الممرات البحرية الدولية من أي تهديدات، كما أنها تعكس التعاون الوثيق بين القيادة الأمريكية الجنوبية وشركائها الإقليميين في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة الإرهاب.
ويرى محللون أن هذه الضربة تمثل رسالة واضحة بأن واشنطن لن تسمح باستخدام المياه الدولية كمنصة لتهديد الأمن العالمي، وأنها ستواصل عملياتها الاستباقية لضمان الاستقرار في المحيط الهادئ.
ردود الفعل
أثارت العملية اهتماماً واسعاً في الأوساط الدولية، حيث رحبت بعض الدول المطلة على المحيط الهادئ بالخطوة، معتبرة أنها تعزز أمن الملاحة وتحد من الأنشطة غير المشروعة، في المقابل، دعا خبراء القانون الدولي إلى ضرورة الالتزام بالقوانين البحرية أثناء تنفيذ مثل هذه العمليات، لضمان عدم المساس بحقوق الدول الأخرى.
في ختام البيان، قالت القيادة الأمريكية الجنوبية: "سنواصل عملياتنا لحماية الملاحة الدولية وضمان أمن المحيطات، ولن نتردد في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد أي تهديد إرهابي،" فيما أكد مسؤول أمني إقليمي أن "الضربة الأخيرة تعكس جدية المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب البحري، وتشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة."
طالع أيضًا:
قطر: اجتماع للوسطاء الجمعة لبحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة
