أعلنت دولة قطر أن اجتماعاً للوسطاء سيُعقد يوم الجمعة المقبل، لبحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتثبيت التهدئة وتعزيز المسار السياسي والإنساني في القطاع، ويأتي هذا الاجتماع وسط ترقب إقليمي ودولي لما قد يحمله من خطوات جديدة نحو استقرار الأوضاع وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
تفاصيل الاجتماع
الاجتماع سيجمع ممثلين عن قطر ومصر والولايات المتحدة، إلى جانب أطراف أخرى معنية بالملف، حيث سيتم تقييم المرحلة الأولى من الاتفاق التي ركزت على إدخال المساعدات الإنسانية وتخفيف القيود على حركة الأفراد والبضائع، ومن المتوقع أن يناقش الوسطاء آليات الانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي تتضمن ترتيبات أوسع تتعلق بالجانب الاقتصادي وإعادة الإعمار، إضافة إلى بحث ملفات إنسانية حساسة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أهداف المرحلة الثانية
المرحلة الثانية من الاتفاق تهدف إلى تعزيز الاستقرار في غزة عبر مشاريع تنموية طويلة الأمد، وضمان تدفق المساعدات بشكل منتظم، إلى جانب فتح المجال أمام مبادرات اقتصادية تساهم في تحسين حياة السكان، كما يُنتظر أن تشمل هذه المرحلة خطوات عملية نحو معالجة القضايا العالقة، بما في ذلك دعم البنية التحتية وتوسيع نطاق التعاون الإقليمي.
أهمية الدور القطري
قطر تلعب دوراً محورياً في الوساطة، حيث تؤكد باستمرار التزامها بدعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق الاستقرار، وقد سبق أن استضافت اجتماعات مماثلة أسهمت في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، ما يعكس مكانتها كوسيط موثوق في الملفات المعقدة.
في بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن "الاجتماع المزمع عقده الجمعة يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز المسار السياسي والإنساني في غزة، وأن قطر ستواصل العمل مع شركائها لضمان نجاح الاتفاق بمراحله كافة،" فيما شدد مصدر دبلوماسي مشارك على أن "الانتقال إلى المرحلة الثانية يمثل اختباراً حقيقياً لمدى جدية الأطراف في الالتزام بالحلول المستدامة."
طالع أيضًا:
الغاز في قلب السياسة.. لماذا وافق نتنياهو الآن على توسيع الاتفاق مع مصر؟