أطلقت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، النار على مركبة فلسطينية قرب حاجز قلنديا العسكري شمالي مدينة القدس، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني بجروح لم تُعرف طبيعتها بعد، قبل أن يتم اعتقاله وسط انتشار عسكري مكثف في المنطقة.
إصابة الشاب واعتقاله
بحسب مصادر محلية، فإن القوات الإسرائيلية فتحت النار باتجاه مركبة فلسطينية أثناء مرورها قرب الحاجز، مما أسفر عن إصابة شاب كان بداخلها، وعلى الفور، أغلقت القوات الحاجز بشكل كامل، ومنعت حركة المرور في الاتجاهين، ما تسبب في ازدحام شديد وتعطيل حركة المواطنين.
إغلاق الحاجز وتعطيل الحركة
بعد إطلاق النار، قامت القوات باعتقال الشاب المصاب ونقله من المكان، دون أن يتم الإعلان عن حالته الصحية بشكل رسمي، وأكد شهود عيان أن الشاب كان ينزف أثناء اعتقاله، فيما لم يُسمح لأي من الطواقم الطبية الفلسطينية بالاقتراب لتقديم الإسعافات الأولية له.
انتشار عسكري مكثف في المنطقة
تدشهدت المنطقة المحيطة بحاجز قلنديا انتشارًا واسعًا للقوات الإسرائيلية، حيث تم تعزيز التواجد العسكري وإغلاق الطرق المؤدية إلى الحاجز، وهذا الانتشار أثار حالة من التوتر بين المواطنين الذين كانوا في طريقهم إلى أعمالهم أو إلى مدينة القدس، خاصة أن الحاجز يُعد من أكثر المعابر ازدحامًا في الضفة الغربية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تداعيات الحادث على الأهالي
الحادث يأتي في ظل أجواء مشحونة تشهدها المنطقة، حيث تتكرر عمليات إطلاق النار والاعتقالات قرب الحواجز العسكرية، ما يزيد من حالة الاحتقان بين السكان الفلسطينيين، ويعتبر حاجز قلنديا من أبرز النقاط التي تشهد إجراءات مشددة، وغالبًا ما يتسبب في تعطيل حياة آلاف المواطنين يوميًا.
ويبقى الشاب المصاب رهن الاعتقال بعد نقله من موقع الحادث، فيما لم تصدر أي تفاصيل رسمية حول وضعه الصحي حتى الآن.
وفي بيان مقتضب، قالت مصادر محلية: "إن استمرار هذه الإجراءات العسكرية على الحواجز يزيد من معاناة الفلسطينيين اليومية، ويؤدي إلى تصاعد التوتر في المنطقة."
وبهذا، يظل حادث إطلاق النار قرب حاجز قلنديا مثالًا جديدًا على التحديات التي يواجهها المواطنون الفلسطينيون في تنقلاتهم اليومية، وسط إجراءات أمنية مشددة وغياب حلول جذرية للأزمة المستمرة.
طالع أيضًا: