سمحت القوات الإسرائيلية، اليوم، لأهالي مخيم طولكرم بالدخول إلى منازلهم لإخراج بعض مقتنياتهم الشخصية، وذلك قبيل تنفيذ عمليات هدم مقررة للمنازل غدًا، في خطوة تأتي وسط ظروف إنسانية صعبة يعيشها سكان المخيم.
وفي مداخلة عبر برنامج "الحصاد" على إذاعة الشمس، قالت فاطمة النغنغية، وهي مواطنة من مخيم طولكرم، إن الأهالي يعيشون حالة من العجز الكامل، متسائلة: "أنا أروح وين؟ أنا امرأة مسنة، مريضة، عندي إعاقة وسرطان وبدي أعمل عملية، أروح وين؟".
وأضافت أنها تعيش مع بنات أختها اللواتي يلجأن إلى منزلها باستمرار، مؤكدة أن المنزل تعرض لتدمير واسع شمل الأبواب والمحتويات.
وأوضحت النغنغية أن عائلتها اضطرت لمغادرة المخيم منذ فترة، وأنها تعيش حاليًا في غرفة واحدة بأوضاع معيشية قاسية، مشيرة إلى أن العودة باتت شبه مستحيلة في ظل الدمار الكامل للمنازل. كما انتقدت محدودية المساعدات المقدمة، مؤكدة أنها لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية ولا تساعد على توفير بدائل سكنية، قائلة إن المساعدات لا تتجاوز طرودًا غذائية بسيطة أو مبالغ مالية زهيدة لا تكفي لتغطية الإيجار.