حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن موجة البرد القارس والفيضانات التي يشهدها قطاع غزة تشكل خطرًا مباشرًا على حياة الأطفال، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان هناك.
معاناة إنسانية متفاقمة
أوضح المفوض العام أن آلاف العائلات في غزة تواجه أوضاعًا قاسية نتيجة الأمطار الغزيرة التي أدت إلى فيضانات في عدة مناطق، ما تسبب في غرق منازل مؤقتة ومراكز إيواء، وأضاف أن الأطفال هم الأكثر عرضة للمخاطر الصحية والنفسية، حيث يفتقرون إلى وسائل التدفئة والملابس الشتوية الكافية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحديات البنية التحتية
أشار المسؤول الأممي إلى أن البنية التحتية في غزة غير قادرة على مواجهة الكوارث الطبيعية، إذ تعاني شبكات الصرف الصحي والمياه من ضعف شديد، الأمر الذي يزيد من احتمالات انتشار الأمراض المعدية، كما أن المدارس والمراكز الصحية تواجه صعوبات في الاستمرار بتقديم خدماتها وسط هذه الظروف المناخية القاسية.
دعوة عاجلة للدعم الدولي
طالب المفوض العام المجتمع الدولي بتقديم مساعدات عاجلة لتوفير مواد الإغاثة الأساسية، بما في ذلك البطانيات والملابس الشتوية والمواد الغذائية، إضافة إلى دعم جهود إصلاح البنية التحتية المتضررة، وشدد على أن الاستجابة السريعة ضرورية لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية.
انعكاسات على الأطفال
أكدت تقارير أونروا أن الأطفال في غزة يعانون من مستويات مرتفعة من سوء التغذية والحرمان، وأن موجة البرد والفيضانات قد تؤدي إلى زيادة معدلات الأمراض التنفسية والجلدية بينهم، كما حذرت الوكالة من أن استمرار هذه الظروف سيؤثر سلبًا على مستقبلهم التعليمي والنفسي.
وفي ختام بيانه، قال المفوض العام لأونروا: "إن حياة الأطفال في غزة مهددة بشكل مباشر بسبب البرد القارس والفيضانات، ونناشد المجتمع الدولي التحرك الفوري لتقديم الدعم اللازم."
طالع أيضًا:
