قال ناهض خازم، رئيس بلدية شفاعمرو، إن البلدية تنظر إلى القضايا البيئية التي أثيرت خلال الوقفة الاحتجاجية الاخيرة باعتبارها جزءا من سلم اولوياتها.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس أن معالجة أوضاع أحياء وادي الصقيع والبركة ومرشان وحي العين ليست قضية طارئة، بل ملف تعمل عليه البلدية منذ فترة.
وأوضح أن المشكلة الأساسية في حي وادي الصقيع تمثلت في تصريف مياه الأمطار، مشيرا إلى أن البلدية استثمرت خلال العام الجاري نحو مليون شيكل في هذا المجال.
وتابع: "تم تنفيذ عبارة كبيرة مبنية وليست مواسير، وهو حل هندسي أساسي ساهم في معالجة الازمة، إلى جانب اعمال اضافية نفذت بالتعاون مع اتحاد المياه والصرف الصحي لمعالجة شبكات المجاري والمياه".
وأشار إلى أن البلدية ما زالت تستكمل اعمالا اخرى في المنطقة، لكنه شدد على أن "العلاج الجوهري للمشكلة تم وضعه على الأرض"، لافتا إلى أن وادي الصقيع يقع بمحاذاة المنطقة الصناعية، التي عانت لسنوات من ظواهر بيئية سلبية.
وفيما يتعلق بالشكاوى حول تسرب دماء ونفايات من المسالخ، قال: "في شفاعمرو مسلخا رسميا واحدا ومسلخا للدواجن، وكلاهما خاضع للرقابة، كما أن وزارة حماية البيئة أجرت فحوصات ميدانية، والبلدية تواصل المتابعة بشكل دائم".
وكشف أنه تم رصد مسلخين للدواجن كانا يعملان بشكل غير قانوني، وقال "اتخذنا خطوات قانونية فورية، وبالتنسيق مع وزارة حماية البيئة لمعالجة هذا الخلل".
وشدد على أن البلدية "لن تقبل بأي شكل من الأشكال المساس بصحة المواطنين"، مؤكدا أن كل الأدوات القانونية ستستخدم لمنع أي ضرر بيئي.
وأضاف أن شفاعمرو مدينة كبيرة من حيث المساحة والكثافة السكانية، وأن تراكم الإهمال على مدى سنوات طويلة يجعل معالجة كل الملفات دفعة واحدة أمرا غير ممكن.
واختتم حديثه قائلًا إن "البلدية تسير وفق خطة واضحة ومبنية، تهدف إلى تطوير الاقتصاد المحلي مع الالتزام بالقوانين، وضمان راحة المواطنين، وأمنهم، والحفاظ على البيئة في مختلف أحياء المدينة".