تتقدم إذاعة الشمس، بإدارة مديرها العام الأستاذ سهيل كرام، وطاقمها الإداري والعاملين، بأحر التهاني لجميع المحتفلين بعيد الميلاد المجيد.
وفي هذه المناسبة المباركة والمجيدة نعبّر عن تمنياتنا بأن يكون العيد مليئًا بالفرح والسلام والمحبة.
عيد الميلاد هو وقت للتآخي والعطاء، ونأمل أن يعمّ الخير والبركة على الجميع.
نغتنم الفرصة لنجدد التزامنا برسالة إذاعة الشمس في نشر قيم التعايش والاحترام بين كافة أفراد المجتمع.
كل عام وأنتم بخير، أعاده الله عليكم بالصحة والسعادة.
المطران حنا عطاالله: تعدد التقاويم لا يغيّر من وحدة العيد ولا من رسالته
وفي سياق متصل، وجّه المطران حنا عطاالله، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، معايدة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مؤكدا أن تعدد التقاويم لا يغيّر من وحدة العيد ولا من رسالته، التي تقوم على المحبة والأخوة والرحمة والإنسانية والسلام.
وقال المطران عطاالله إن شعب هذه الأرض يتوق إلى العدالة والحرية، مشددا على أنه لا يمكن في هذه المناسبة تجاهل ما يجري في غزة، ولا معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض، على حد تعبيره، لكم هائل من المظالم.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن السيد المسيح نادى بالرحمة والإنسانية والانحياز الدائم للإنسان المتألم والمظلوم والمعذب، من أجل إزالة هذه المظالم عنه.
وتابع: "الكنائس في عيد الميلاد تصلي من أجل السلام ومن أجل كل إنسان، ومن أجل الشعب الفلسطيني المظلوم، الأمل يجب أن يقترن بالعمل، والصلاة ترفع إلى الله باعتباره ملجأ لكل إنسان متألم ومظلوم، سعيا إلى سلام حقيقي مبني على العدالة والحق واحترام حقوق الإنسان الفلسطيني وصون حياته وكرامته".
الكنائس ترفع صلواتها من أجل فلسطين
وأشار المطران عطاالله إلى أن الكنائس المسيحية في مختلف أنحاء العالم ترفع صلواتها من أجل فلسطين، وتنادي بتحقيق العدالة في هذه الأرض، لافتا إلى أن الصلوات في بيت لحم ارتفعت من أجل الأرض المقدسة، حتى ينعم أبناؤها بحرية طال انتظارها وبسلام حقيقي، لا سلام الشعارات، بل السلام القائم على العدالة واحترام الإنسان.
وتطرق إلى أجواء العيد في ظل الظروف الصعبة، معتبرا أن الفرح هذا العام ممزوج بالألم، في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكثرة الحواجز والأسوار العسكرية التي تحاصر المدن والبلدات الفلسطينية، بما فيها مدينة بيت لحم.
وأكد المطران عطاالله أن السلام لا يبنى على الحطام ولا على دماء الشعوب، ولا يحتاج إلى أسوار وبوابات، بل إلى جسور من التواصل والمحبة والأخوة، مشددا على أن الكنائس قررت الإبقاء على فرحة العيد، فرحة لا تتجاهل الألم ولا تنسى معاناة أي إنسان.
وختم بالتأكيد على أن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح السلام، وأنه لا يمكن أن يتحقق سلام حقيقي من دون عدالة، ومن دون أن يعيش الإنسان الفلسطيني حرا كريما في وطنه، داعيا إلى وحدة جميع الأديان في صوت واحد ينادي بالسلام المبني على العدالة والحرية الإنسانية.