الجامعة العربية دعت الأطراف اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى خفض التصعيد السياسي والعسكري، مشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها.
وجاء هذا الموقف في بيان رسمي عقب اجتماع طارئ ناقش التطورات الأخيرة في المشهد اليمني، حيث عبّرت المنظمة عن قلقها من تزايد التوترات التي تهدد الاستقرار الداخلي.
الجامعة العربية تحذر من تداعيات التصعيد
الجامعة العربية أوضحت أن استمرار التصعيد بين الأطراف اليمنية قد يؤدي إلى تعقيد الأزمة أكثر، ويعرقل جهود الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وأكدت أن أي خطوات أحادية أو مواجهات مسلحة ستنعكس سلبًا على الوضع الإنساني المتدهور أصلًا، وتزيد من معاناة الشعب اليمني.
الجامعة العربية تركز على الحوار
الجامعة العربية شددت على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الخلافات، داعية جميع الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والانخراط في عملية سياسية شاملة، وأشارت إلى أن الحلول العسكرية أثبتت فشلها في إنهاء الأزمة، وأن التوافق الوطني هو الطريق الأمثل لضمان مستقبل اليمن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الجامعة العربية والزاوية التحليلية للأزمة
الجامعة العربية من زاوية تحليلية ترى أن الأزمة اليمنية تعكس هشاشة التمثيل السياسي وتعدد مراكز القوى، ما يجعل أي اتفاق هشًا وقابلًا للانهيار.
المجلس الانتقالي الجنوبي يسعى إلى تعزيز نفوذه في الجنوب، بينما الحكومة الشرعية تحاول الحفاظ على سلطتها، وهو ما يخلق حالة من التوازن الهش الذي يتطلب تدخلًا إقليميًا ودوليًا لضمان الاستقرار.
الجامعة العربية تدعو لدعم الجهود الدولية
الجامعة العربية أكدت دعمها الكامل لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن، مشيرة إلى أن الحل السياسي يجب أن يكون شاملًا ويأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف، وكما شددت على أهمية دور المجتمع الدولي في توفير الدعم الإنساني والاقتصادي لليمن، بما يساهم في تخفيف الأزمات المعيشية.
الجامعة العربية في ختام بيانها شددت على أن وحدة اليمن خط أحمر لا يجوز المساس به، وأن خفض التصعيد يمثل ضرورة عاجلة لحماية الشعب اليمني من المزيد من الأزمات.
وجاء في البيان الرسمي: "ندعو جميع الأطراف اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى تغليب لغة الحوار، وخفض التصعيد فورًا، وعدم المساس بوحدة البلاد، حفاظًا على مستقبل اليمن واستقراره."
طالع أيضًا: