أصدرت حركة حماس، اليوم السبت، بيانًا شديد اللهجة رفضت فيه وأدانت ما أعلنته الإدارة الانفصالية في منطقة "أرض الصومال" بشأن تبادل الاعتراف مع إسرائيل، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل "سابقة خطيرة ومحاولة مرفوضة لاكتساب شرعية زائفة".
رفض لمخططات التهجير
أكدت الحركة أن إسرائيل متورطة في "جرائم حرب وإبادة جماعية" وتواجه عزلة دولية متصاعدة، مشددة على رفضها التام لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين قسرًا، بما في ذلك استخدام أرض الصومال كوجهة لأبناء غزة، وأوضحت أن هذه الخطوة تعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض حلول غير قانونية.
انعكاس للعزلة الدولية
أشارت حماس إلى أن لجوء الحكومة الإسرائيلية للاعتراف بإدارة انفصالية في الصومال يعكس عمق العزلة الدولية التي تواجهها نتيجة الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، ودعت الحركة إلى تعزيز هذه العزلة على المستويين الشعبي والرسمي، ومواصلة الجهود الدولية لمحاصرة إسرائيل ومحاسبة قادتها أمام المحاكم الدولية على ما وصفته بجرائم ضد الإنسانية.
إشادة بالمواقف العربية والإسلامية
ثمّنت الحركة مواقف الدول العربية والإسلامية التي أدانت هذه الخطوة واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مؤكدة أن الاعتراف بالإدارة الانفصالية في الصومال يمس وحدة البلاد وسيادتها، وحذرت من السياسات التي تستهدف تفتيت الدول العربية وزعزعة استقرارها والتدخل في شؤونها الداخلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الموقف الصومالي الرسمي
وفي سياق متصل، قال وزير الإعلام الصومالي في تصريحات تلفزيونية إن بلاده ترفض اعتراف أي دولة بجمهورية أرض الصومال وستتصدى لذلك عبر القنوات الدبلوماسية.
وأضاف أن هذه الخطوة تعكس أجندة لتقويض وحدة الصومال وسيادته، محذرًا من انعكاساتها السلبية على جهود مكافحة الإرهاب. وطالب الوزير إسرائيل بالتوقف عن تصريحاتها وإعلاناتها غير القانونية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تضر باستقرار الصومال ومنطقة القرن الإفريقي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الإدانات الدولية والإقليمية لقرار إسرائيل الاعتراف بجمهورية أرض الصومال، وسط تحذيرات من تداعياته على وحدة الصومال واستقرار المنطقة.
وجاء في بيان حركة حماس: "نرفض بشكل قاطع أي محاولات لاستخدام أرض الصومال كوجهة لتهجير أبناء غزة، ونعتبر هذه الخطوة سابقة خطيرة تهدد وحدة الدول وسيادتها."
وبهذا الموقف، تؤكد الحركة أن القضية الفلسطينية لا يمكن تجاوزها عبر حلول أحادية، وأن وحدة الدول وسيادتها تبقى أساسًا لاستقرار المنطقة.
طالع أيضًا:
